أظهرت بيانات يوم أمس الأربعاء أن العالم شهد في الأيام الماضية مستويات قياسية من الإصابات بفيروس كورونا إذ تضرب موجات جديدة من الوباء الولايات المتحدة وأوروبا، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من أن خطورة المتحور أوميكرون لا تزال عالية جدا.
فقد ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه تم إحصاء 6 ملايين و550 ألف إصابة بمعدل يفوق 935 ألف إصابة يوميا في العالم بين 22 و28 ديسمبر، وذلك استنادا إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد.
وقالت الوكالة إن الفيروس وفقا لذلك ينتشر حاليا بسرعة غير مسبوقة تفوق بكثير أعلى نسبة تفش سابقة سجلت بين 23 و29 أبريل الماضي وبلغت 817 ألف إصابة يوميا.
وأضافت أن عدد الإصابات الذي يتزايد على مستوى العالم منذ منتصف أكتوبر ارتفع بنسبة 37% في الأيام السبعة الماضية بالمقارنة مع الأسبوع السابق، ودفع ذلك دولا عدة إلى فرض قيود إضافية، خاصة في فترة الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، قالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور أوميكرون من فيروس كورونا وراء ارتفاع الإصابات في العديد من الدول.
وأضافت المنظمة أن المؤشرات المتطابقة تظهر أن للمتحور أوميكرون ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى 3 أيام مقارنة بالمتحور “دلتا”، مشيرة إلى أن العديد من البلدان، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، شهدت زيادة سريعة في انتشار الإصابات بالفيروس.
وقد سجلت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء أعلى حصيلة للإصابات بفيروس كورونا في يوم واحد خلال نحو عام، إذ بلغت 441 ألفا بزيادة قدرها 150 ألفا عن الحصيلة القياسية السابقة. ووفقا للأرقام الرسمية، ارتفع متوسط عدد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي أكثر من 55% ليبلغ 258 ألف حالة يوميا.
وفي أوروبا، سجلت كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا واليونان والبرتغال ومالطا وتركيا يوم الثلاثاء أعدادا يومية قياسية من الإصابات، وبلغت الحصيلة في فرنسا 180 ألفا، وفي بريطانيا 129 ألفا.
وعلى غرار غرب أوروبا، يشهد شرق القارة ارتفاعا للإصابات بفيروس كورونا، وسجلت بولونيا حصيلة قياسية عند 15 ألف إصابة ونحو 800 حالة وفاة ضمن الموجة الرابعة من الوباء، كما تسجل روسيا منذ أيام معدل وفيات في حدود ألف وفاة وأكثر من 20 ألف إصابة بالفيروس.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن التقرير الذي أعدّه خبراء من معهد ديربان لبحوث الصحة أنه في الوقت الذي ثبت فيه أن أوميكرون لديه قدرة واسعة على الانتشار ويمكنه التغلب على الأجسام المضادة، فإن المناعة ضد الإصابات اللاحقة من السلالة ترتفع بواقع 14 ضعفا بعد أسبوعين من ظهور الأعراض.