6 مجازر للاحتلال بالقطاع وحديث عن تقدم بالمفاوضات

في اليوم الـ460 من العدوان على غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 6 مجازر في القطاع أسفرت عن 51 شهيدا و78 مصابا، في حين قصفت قوات الاحتلال بلدة طمون بطوباس شمالي الضفة الغربية بزعم القضاء على مسلحين.

في الأثناء، ذكر ضباط كبار في جيش الاحتلال أن “العملية البرية في قطاع غزة استنفدت نفسها” رغم تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال بأن الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيستمر إلى “نقطة تدرك فيها أنها عليها إعادة المختطفين كافة”.

سياسيا، قال مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط -الثلاثاء- إنه تم تحقيق تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل، وأكد أنه سيزور الدوحة أمس الأربعاء. في حين ذكر إعلام إسرائيلي أن أي صفقة مع حماس لوقف إطلاق النار ستنقل قرار الحرب من غزة إلى الضفة، وأن ثمن إطلاق سراح الأسرى قد يؤدي إلى مزيد من العمليات.

3 شهداء في قصف الاحتلال طمون جنوبي طوباس بالضفة الغربية

وفي أحداث طمون سالفة الذكر استشهد 3 أشخاص، أمس الأربعاء، بينهم طفلان، من جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعةً من المواطنين في بلدة طمون، جنوبي طوباس، شمالي الضفة الغربية، واحتجزت قوات الاحتلال جثامين الشهداء، بينما اعتقلت نحو 5 مصابين من موقع القصف، الذي نفّذته طائرة مسيّرة، بينهم أطفال، مانعةً طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليهم، يأتي ذلك بعدما اقتحمت قوات كبيرة من “الجيش” الإسرائيلي طمون، ترافقها جرّافة، حيث حاصرت منزلاً وانتشرت في محيطه، وخلال اقتحامه بلدة عقابا، شمالي طوباس، اعتقل الاحتلال شابين، وشاباً ثالثاً من مدينة طوباس، بينما استهدف مقاومون القوات الإسرائيلية بعبوة ناسفة، خلال اقتحامها منطقة الثغرة، قرب المدينة، في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة استشهاد شاب (24 عاماً)، متأثّراً بجروح حرجة أُصيب بها من جرّاء قصف الاحتلال بلدة طمون، إضافةً إلى ذلك، هاجم مستوطنون إسرائيليون مركبات الفلسطينيين قرب بلدة بيتا، جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، وفي جنوبي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع، جنوبي الخليل، ونفّذت حملة مداهمات لمنازل الفلسطينيين قبل انسحابها من البلدة.

مقتل جندي في شمالي غزة.. وإعلام إسرائيلي: من الصعب تفكيك الجناح العسكري لحماس

من جهته أقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول، بمقتل جندي بنيران المقاومة في بيت حانون، شمالي قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى المعلن إلى 828، منذ الـ7 من أكتوبر 2023، والجندي القتيل هو الرقيب عيدوشامياتش، وهو عضو في القوات الخاصة في لواء ” ناحال”، وقتل ليل الاثنين – الثلاثاء، بحسب ما أعلنه “الجيش” الإسرائيلي.

وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ 460 يوماً، اعترف محلّل الشؤون العسكرية في قناة “i24NEWS” الإسرائيلية، يوسي يهوشع، أنّه “من الصعب جداً تفكيك الجناح العسكري لحماس”، كما تحدّث يهوشع عن مواجهة “مأزق في قطاع غزة”، إذ إنّ “إسرائيل لم تتمكّن من إنتاج بديل سلطوي لحماس فيه من ناحية، وعليها أن تنتظر صفقة أسرى، من ناحية أخرى”، مضيفاً أنّ “الصفقة ليست قريبةً في الوقت الحالي”، وأضاف المحلّل العسكري الإسرائيلي أنّ رئيس أركان “الجيش”، هرتسيهاليفي، “أوضح أنّ الجيش لا ينوي الخروج من قطاع غزة سريعاً”، بينما “في الوقت نفسه، يجب على المستوى السياسي اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الجيش سيدخل إلى مدينة غزة”، يُذكر أنّ يهوشع أقرّ سابقاً بأنّ حماس “نجحت في إعادة بناء قدراتها وتجنيد مقاتلين جدد، وتضاعف إطلاق النار، بينما إسرائيل لا تزال عالقةً في وضع معقّد، يصعب الخروج منه، وتنتظر إبرام الصفقة”، بحيث رأى أنّ انتظار الاتفاق هو “المخرج الأصح والأكثر منطقيةً لإسرائيل”، ووفقاً له، تواجه “إسرائيل” مشكلةً في تنفيذ عملية في مخيمات وسط غزة. وعلى الرغم من أنّها “نفّذت ضربات جوية، فإنّها تواجه مشكلةً في القيام بنشاط بري، نظراً إلى المخاوف من أنّ جثامين أسرى وأسرى أحياء إسرائيليين موجودون هناك”.

ق. د