“40 في المئة من السرطانات يمكن تفاديها عن طريق الإجراءات الوقائية”
مختصون في الملتقى الطبي حول الأمراض السرطانية يؤكدون
احتضنت مدينة العلمة، شرق سطيف، فعاليات الملتقى الطبي الرابع حول الأورام السرطانية، تحت شعار “لنكافح معا ضد السرطان”، والمنظم من طرف جمعية “سند” لمساعدة مرضى السرطان وذويهم، وبالتنسيق مع مركز مكافحة السرطان بسطيف ومصلحة الأورام بمستشفى العلمة.
وفي الطبعة الرابعة من هذا الملتقى تم اختيار موضوع في غاية الأهمية ويتمثل في سرطان الرئة والبروستات، وهذا في ظل تزايد أعداد المصابين بهذه السرطانات بالجزائر خلال السنوات الأخيرة حسب الأرقام المقدمة من طرف المصالح الصحية.
وأكد البروفيسور مراد بن سعيد، وهو رئيس جمعية “سند”، أن “السرطان مرض معقد ويتطلب تدخل تخصصات عديدة، في التشخيص، العلاج والمتابعة، وتكاليفه باهظة وترهق كاهل المرضى، المريض لديه احتياجات متعددة، من الجانب الاجتماعي والإداري والروحي، النفسي والإدماج المهني ..وهذا يتطلب أن يكون الكل حول هذا المريض، لمرافقته وتجاوز هذه المحنة”.
وأشار البروفيسور ذيب عدلان، وهو رئيس مصلحة طب الأورام على مستوى مركز مكافحة السرطان بسطيف، إلى أن 40 في المئة من السرطانات يمكن تفاديها حسب المنظمة العالمية للصحة، وهذا من خلال إتباع الإجراءات الوقائية اللازمة، مع الإشارة أيضا إلى أهمية العمل الجمعوي في التكفل بمرضى السرطان، حيث تلعب الجمعيات دورا مهما في مرافقة المرضى المصابين وهذا من خلال التقيد بالإجراءات الصحية في التعامل مع المرضى.
وخلال هذا الملتقى تم الإشارة إلى مشروع دار سند من أجل إيواء مرضى السرطان والتخفيف من معاناتهم، حيث يبقى هذا المشروع في حاجة إلى الدعم المالي اللازم من طرف المحسنين من أجل تكملة الأشغال المتبقية ووضع هذا المشروع حيز الخدمة في أقرب الأجال الممكنة.
عبد الهادي. ب