4 عمليات قسطرة ناجحة تُعيد الأمل لمرضى القلب بباتنة

شهد المستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة عودة عمليات قسطرة القلب بعد توقف دام أكثر من 6 سنوات رغم توفر المعدات والوسائل الضرورية، وتمكن الطاقم الطبي لمصلحة أمراض القلب من إجراء أربع عمليات قسطرة للقلب بنجاح، في خطوة تُعد الأولى من نوعها داخل هذا الصرح الاستشفائي منذ سنوات، بفضل تفعيل وحدة قسطرة القلب التي ظلت معطلة رغم توفر التجهيزات.

جاء هذا الإنجاز تتويجا لمخطط العمل المرتكز على المريض PAM الذي أطلقه وزير الصحة البروفيسور عبد الحق سايحي، وبتوجيه من والي ولاية باتنة محمد بن مالك الذي شدد، خلال زيارته الأخيرة للمستشفى يوم 8 جانفي الجاري، على ضرورة تسريع عمليات القسطرة خصوصا في الحالات الاستعجالية، وقد تزامنت هذه الزيارة مع إشرافه على تنصيب البروفيسورة بن شعبي ي كرئيسة جديدة لمصلحة أمراض القلب، ووضع وحدة قسطرة القلب رسميا حيز الخدمة، بعد انتظار طويل، وأشرفت البروفيسور بن شعبي ي على إجراء العمليات رفقة فريق طبي وشبه طبي شاب، يتقدمه الدكاترة حدادي ع، بوشارب س، رداح ع، بالإضافة إلى الطاقم شبه الطبي المكون من مليح ج، لوريدي س، شملال ع، وبوللواح ح. وقد تمت العمليات بنجاح تام، ما يؤكد نجاعة التحضيرات والجهود المبذولة لإعادة تفعيل هذا التخصص داخل المستشفى.

وتندرج هذه الخطوة حسب مدير الصحة حمدي شاقوري ضمن استراتيجية تهدف إلى تحسين التكفل بمرضى القلب عبر المستشفى الجامعي، حيث سُخرت إمكانيات بشرية وتجهيزات طبية حديثة لضمان إجراء عمليات القسطرة في ظروف مثالية، مما ينهي معاناة المرضى في التنقل إلى خارج الولاية، مضيفا أن الطاقم الطبي المشرف على هذه العمليات لا يزال في مرحلة التكوين تحت إشراف البروفيسور بن شعبي والانطلاقة الفعلية لعمليات قسطرة القلب سيكون منتصف شهر فيفري القادم، مضيفا أن الجهود المبذولة من طرف مديرية الصحة وتحت إشراف والي الولاية كللت بإعادة هذا النوع من العمليات الهامة إلى مصلحة أمراض القلب بعد سنوات من التوقف.

المصلحة التي تطلبت إعادة تهيئتها وتجهيزها غلافا ماليا يقارب 40 مليار سنتيم، من شأنها إنهاء معاناة المرضى في المستشفى الجامعي الذي يقصده مرضى من ولاية باتنة وولايات مجاورة مثل خنشلة وأم البواقي وبسكرة وأولاد جلال والوادي وغيرها، وتهدف قسطرة القلب إلى فتح الأوعية الدموية التاجية التي تزود عضلة القلب بالدم اللازم للقيام بوظيفته بشكل سليم، وذلك في حال إصابتها ببعض الاضطرابات التي تسبب تضيقا أو انسدادًا فيها، مثل تصلب الشرايين، كما يتم إجراء قسطرة القلب لتشخيص أمراض الأوعية الدموية، وتخفيف آلام الصدر الناتجة عن الذبحة الصدرية، وتحسين أداء القلب، وفي بعض الأحيان إنقاذ حياة المريض في الحالات التي لا تستجيب للوسائل العلاجية الأخرى، وكذلك إصلاح عيب خلقي في القلب وقياس ضغط الدم بدقة في أقسام القلب والشرايين الرئيسة والرئتين.

ناصر. م