دولي

28 شهيدا بغزة ومقتل ضابطين إسرائيليين وجندي باشتباكات في بيت حانون

فيما طالبت السلطة من واشنطن مساعدات بقيمة 680 مليون دولار لمواجهة كتيبة جنين

استشهد 28 فلسطينيا في غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما كبدت المقاومة قوات الاحتلال 4 قتلى بينهم ضابطان في اشتباكات بمنطقة بيت حانون شمالي القطاع، وقصفت دبابات الاحتلال حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة بشكل عنيف، مما أسفر عن دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية، وفي جنوب القطاع، تعرضت المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح لقصف مدفعي مكثف، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية بلدة الفخاري شرق خان يونس، مما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين، وأعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى 28 شهيدا نتيجة الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق مختلفة. واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون إثر قصف استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف خيمة تؤوي نازحين داخل في مخيم المغازي.

ويزداد تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف، إذ تضررت مئات المنازل وتشرد آلاف الأشخاص، بينما تواجه المستشفيات ضغطا هائلا بسبب تزايد أعداد الجرحى والنازحين، وتعاني المستشفيات خصوصا من نقص حاد في الإمدادات الطبية، في حين يعاني السكان من نقص بالمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

خسائر إسرائيلية

وفي تطورات أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقتل قائد في السرية 932 التابعة للواء ناحال، بالإضافة لمقتل ضابط وجندي آخرين في اشتباكات بمنطقة بيت حانون شمالي غزة. وأوضح الجيش أن الضابط والجندي لقيا حتفهما نتيجة إصابة مركبتهما بصاروخ مضاد للدروع أطلقته المقاومة الفلسطينية. كما أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الهجوم وقع أثناء محاولة القوات التوغل في المنطقة، ومن جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إجمالي عدد قتلى الجيش منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ارتفع إلى 826 ضابطا وجنديا، في حصيلة هي الأعلى منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

 

السلطة تطلب من واشنطن مساعدات بقيمة 680 مليون دولار لمواجهة كتيبة جنين

ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن مصادر أميركية ومصادر قريبة من السلطة الفلسطينية أن السلطة طلبت من الولايات المتحدة الموافقة على خطة بقيمة 680 مليون دولار لمدة 4 سنوات، بهدف دعم تدريب قواتها الخاصة وتعزيز إمداداتها من الذخيرة والمركبات المدرعة، وأوضحت أن الطلب قدم في منتصف ديسمبرالماضي خلال اجتماع مع مسؤولي الأمن الأميركيين في وزارة الداخلية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وأشار إلى أن مسؤولي الأمن الفلسطيني أعربوا خلال الاجتماع عن إحباطهم مما اعتبروه فشل الولايات المتحدة في الوفاء بالتزاماتها تجاه السلطة لتجديد إمدادات الأسلحة وتدريب القوات الخاصة، ونقل عن مصدر قوله إن المسؤولين طلبوا خلال الاجتماع تلبية احتياجاتهم من المركبات المدرعة والذخيرة بشكل عاجل في ضوء الاشتباكات المستمرة في مخيم جنين، كما اشتكى المسؤولون خلال الاجتماع من أن الولايات المتحدة لم توافق بعد على تمويل أعمال التجديد في السجون ببيت لحم ونابلس.

ومنذ الشهر الماضي، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة من سمتهم “الخارجين عن القانون”، في حين اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين، وأسفرت الاشتباكات عن 14 قتيلا، منهم 6 من قوى الأمن، و8 مواطنين من بينهم أحد قادة كتيبة جنين، وقال مسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية إن طلب السلطة الفلسطينية لتمويل إضافي وأسلحة أمر مفهوم، لأن الولايات المتحدة تضغط عليها منذ أشهر لتكثيف العمليات الأمنية في الضفة الغربية.

ق. د

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.