
نظمت جمعية “أفاق” الخيرية لولاية سطيف، الطبعة العشرين من مبادرة الزواج الجماعي التي دأبت الجمعية على تنظيمها سنويا لمساعدة الراغبين في إكمال نصف الدين بعيدا عن أي نوع من التشهير أو المساومة، وهذا من أجل الحفاظ على كرامة العائلات.
وعرفت طبعة السنة الجديدة، إقامة حفل على شرف 10 عرسان جدد، حيث تكفلت الجمعية بمساعدة العرسان الجدد من خلال تسديد المهر لأهل العروس، إلى جانب شراء الثياب والتجهيزات المختلفة على غرار غرفة النوم، الثلاجات، أجهزة التدفئة، الغسالات وأجهزة التلفاز وغيرها من التجهيزات الضرورية للعروسين، كما تم التكفل أيضا بإقامة مأدبة الغذاء الخاصة بهذه المناسبة.
وفي أجواء طبعتها فرحة كبيرة من العرسان الجدد وذويهم، تم إقامة الطبعة الـ20 من هذه المبادرة التي تهدف بالأساس إلى التقليص من نسب العنوسة والتشجيع على الزواج، خاصة بعد أن تم تسجيل “عزوف” ملحوظ عن الزواج خلال الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف المادية، ورغم الصعوبات التي واجهت الجمعية في مواصلة هذه المبادرة نتيجة تراجع الدعم في ظل الظروف السائدة، إلا أن القائمين على الجمعية فضلوا رفع التحدي لمواصلة هذه المبادرة الخيرية.
وخلال هذه المبادرة، كانت الفرصة سانحة من أجل تذكر أحد المساهمين في مبادرة الزواج الجماعي، وهو المرحوم “اليزيد مولاي” الذي وافته المنية إثر حادث مرور، وكان المرحوم من رجال الخفاء والمساهمين بفعالية في مبادرة الزواج الجماعي، كما يعد من الفاعلين والمساهمين في المبادرات الخيرية على مستوى الولاية.
ومنذ انطلاق مبادرة الزواج الجماعي، تمكنت جمعية “أفاق الخيرية”، من المساهمة في تكوين 253 أسرة منذ 20 سنة، والملاحظ أنه لم يتم تسجيل أي حالة طلاق منذ انطلاق المبادرة، وهو ما يؤكد على النجاح الكبير للمبادرة التي تقوم بها الجمعية رفقة العديد من المحسنين.
عبد الهادي. ب