كثيرا ما يتساءل المسلم عن وجوب تغيير المكان بين الصلاتين وﻫﻞ ﻭﺭﺩ ﺩﻟﻴﻞ على ذلك ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ؟
فقد ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ :”ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻮﺻﻞ ﺻﻼﺓ ﺑﺼﻼﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻜﻠﻢ ، ﺃﻭ ﻧﺨﺮﺝ” ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ
ﻓﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻭﺳﻨﺘﻪ، ﺇﻣﺎ ﺑﻜﻼﻡ، ﺃﻭ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ.
ﻋﻦ الأزرق بن قيس ﺃﻥ رجلا ﺻﻠﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﺸﻔﻊ، ﻓﻮﺛﺐ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﺧﺬ ﺑﻤﻨﻜﺒﻪ ﻓﻬﺰﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺍﺟﻠﺲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻬﻠﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻦ ﺻﻼﺗﻬﻢ ﻓﺼﻞ،
ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم ﻓﻘﺎﻝ: “ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ”. رواه أبو داود وصححه الألبانيةويكفي في الفصل بينهما الاستغفار ولو ثلاثا.
و لعل هذا يهم المرأة أكثر لأن مصلاها واحد في البيت فتصلي الفريضة ثم تقوم وتصلي السنة ولا تفصل بينهما بكلام أو حركة أو انتقال. والله أعلم.