
مَا زَرَعْتُهُ فِي البَيْضَاءِ لَمْ يُثْمِرْ
مَعَارِكُ عِشْقٍ، كَرٌّ، وَصَدٌّ، وَفَرْ
أَحْرَقْتُ أَيَّامِي بَيْنَ يَدَيْهَا
فَضَاعَ الصَّبْرُ… وَضَاعَ العُمْرْ
فَهَلْ يُجْبَرُ خَاطِرُ كَأْسٍ إِذَا انْكَسَرْ؟
دَفَنْتُ قَلْبِي فِي وَهَجِ الجَمْرْ
خَانَ إِحْسَاسُهُ… فَانْتَحَرْ
وَمَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا… انْدَثَرْ
هَجَرْتُهَا هَجْرًا جَمِيلًا بِلَا أَثَرْ
حِينَ تَهَاوَتْ سُبُلُ القَدَرْ
لِكُلِّ سَفِينَةِ عِشْقٍ مُسْتَقَرْ
تُخَلِّفُ خَلْفَهَا دُرُوسًا وَعِبَرْ
مُطَأْطِئَ الرَّأْسِ عُدْتُ إِلَى السَّطْرْ
إِلَى السَّوْدَاءِ الَّتِي يَحْلُو بِهَا السَّمَرْ
وَحْدَهَا تُنْسِينِي الحُزْنَ وَالضَّجَرْ
وَفِي بَحْرِ النِّسْيَانِ مِنْ جَدِيدٍ أُبْحِرْ
لَعَلِّي أَجِدُ مَكَانًا أَرْسُو فِيهِ مُجْبَرْ
بَعِيدًا عَنْ زَيْفِ النَّاسِ وَتَقَلُّبِ البَشَرْ