
يطرح ابن ولاية باتنة الفنان يوسف يحياوي أغنيتة الجديد “الزينة” التي لاقت ترحيبا وصدى كبير لدى جمهور المتابعين، أين تألق يحياوي في أداء الأغنية التي تحكي قصة حب شاوية والمستوحاة من التراث، حيث تم التصوير في عديد المناطق الجبلية السياحية بولاية باتنة، إلى جانب استحضار اللباس التقليدي والآلات الغنائية الشاوية، كالبندير والقصبة وما يصاحبها من آلات عصرية في مزيج مذهل سترافق أعراس الشاوية وعلى المستوى الوطني أيضا، ضمن أحد أهم الروائع الغنائية المقدمة والتي تم تأليفها من طرف الفنان مسعود مسعودي، والعديد ممن ساهموا في نجاح الأغنية التي ستكون استمرارية لعديد الأغاني الأخرى التي سترى النور قريبا.
حوار: رقية لحمر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“يوسف يحياوي” الفنان الذي بزغ نجمه في الأغنية الشاوية بعد عديد الأغاني يصدر جديد الفني “الزينة”، هل يمكن أن تحدثنا عن موضوع وكلمات الأغنية؟
فيما يخص المولود الفني الجديد “الزينة” والذي أنزلته مؤخرا على منصة يوتيوب فقد كان من كلمات، ألحان وتوزيع موسيقي الأستاذ القدير والفنان الألمعي المتمكن جدا والذي كان له الفضل الكبير في إيصال الأغنية الجزائرية إلى مستويات عالية الفاضل المحترم مسعود مسعودي الغني عن كل تعريف، موضوع الأغنية كان إجتماعيا شبابيا بامتياز مستوحى من الواقع المعاش، جاءت كلمات الأغنية في قالب غزلي تحكي عن شاب التقى بفتاة فأحبها من النظرة الأولى إلا أن انتماءه إلى بيئة شاوية محافظة جعله يحتفظ بحبه لها ومنعه بالبوح به، ظل ذلك الشاب يفكر في تلك الفتاة إلى أن تطور ذلك الحب داخل قلبه ما دفعه إلى التقدم لأبيها طالبا يدها منه.
عادة ما تقدم لجمهورك أغاني مستوحاة من التراث الشاوي، كيف ذلك، وهل تعتمد على أشخاص معينين من أجل كتابتها أم أنها من تأليفك؟
كفنان مغني، عازف وباحث في التراث مختص في الفلكلور الثقافي الشعبي لمنطقة الأوراس أحاول دوما اكتشاف ألحان جديدة وهذا بالتعاون الدائم مع الفنان القدير صاحب الصوت الجهوري الصادح الصديق حليم شيبة، لكن في الشكل العام كل الألحان التي نجدها في كل مرة مستوحاة من تراثنا الغني والعزير، أما عن الكلمات فيوجد ما هو من تأليفي الخاص ومنها ما يكتبه الأساتذة الأفاضل مسعود مسعودي وحليم شيبة.
ما هي المناطق التي تم تصوير الفيديو كليب بها؟
أولي أهمية بالغة في كل مرة أقوم فيها بتصوير فيديو كليب إلى تسليط الضوء على المناطق السياحية -الجبلية منها خاصة- التي تزخر بها منطقة الأوراس عامة وولاية باتنة خاصة، أذكر على سبيل المثال لا الحصر: تينيباوين، مركوندة، نافلة، الڨرڨور، الرفاعة…إلخ.
بعد طرح الأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف استقبلها الجمهور المتابع ليوسف يحياوي؟
حقيقة كان للأغنية صدى كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي كما أنها لاقت نجاحا مشرفا لدى جمهورنا الراقي والذواق، وهذا راجع لحرصنا الدائم على تقديم كل ما هو جميل ومحترم مع عدم المساس بضوابط الذوق العام.
شاركت ضمن الوفد الموجه نحو تونس، كيف كانت التجربة؟
نعم شاركت مع الوفد الثقافي السياحي الذي مثل الجزائر في دولة تونس، كفنان للأغنية الأوراسية رفقة الأستاذ رفيق عصام بلعيدي، حقيقة كان الجمهور التونسي الذواق في المستوى كعادته.
بعد يالزينة هل تفكر في طرح ألبومات أخرى؟
أكيد ككل فنان يعشق جمهوره ويحترمه ويؤمن برسالة الفن النبيل ويحس دوما بانتماءه إلى هذه الأرض الطاهرة، فإن الإستمرارية أمر حتمي لتمثيل تراثنا وهويتنا كأوراسيين خاصة وكجزائريين عامة، ولجلب الإضافة المطلوبة والنوعية من خلال أعمالنا الفنية.