يتوجب على المؤسسات التعليمية تسليط الضوء على الفن للتبادلات ثقافية بين قطاع الثقافة والتعليم
عازف ٱلة الكمان كبش ضياء الدين لـ "الأوراس نيوز"
قد يأخذك بعذب الألحان الصادرة من كمانه وهو يحمله على كتفيه إلى عالم من السحر الموسيقي، فبالرغم من كون موهبته فتية ولا يزال يدرس بالمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بولاية باتنة إلا أنه كشف عن قدرات كبيرة في محاورة أوتار الكمان فهي تلين بين يديه وكأنها حبال لعرائس الماريونيت تؤدي رقصات موزونة وفق سلم موسيقي صممه فنان محترف أدهش كل الحاضرين، هذا ويعتبر العازف “كبش ضياء الدين” ابن باتنة التاريخية من أبرز الطلبة الموهوبين والمتفوقين سواء في العزف أو الأداء الموسيقي وذلك بشهادة الأساتذة المشرفين على تدريسه أبجديات الفن والعزف واحترافية الموسيقى.
حوار: سميحة عنصر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل هذا وذاك نود التعرف أكثر عليك، فمن يكون “كبش ضياء الدين”؟
كبش ضياء الدين ابن ولاية باتنة أدرس سنة بلدية طب بجامعة باتنة 2، كما أنني طالب بالمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي بباتنة.
عرفنا على الٱلة التي تعزف عليها؟ ثم حدثنا عن الأسباب التي دفعت بك لدخول عالم الموسيقى ولماذا هذه الٱلة تحديدا.
الآلة التي اعزف عليها هي ٱلة “الكمان”، وهي آلة وترية محتكة تعزف بالقوس تنتمي الى عائلة الكمان إضافة إلى الألتو، الكمان الجهير والكمان الأجهر تصنع من خشب الصنوبر الذي يتم تجفيفه لسنين طويلة وأشهر عائلة تميزت بصناعته هي عائلة ستراديفاري وتسمى ٱلة الكمان بعروس الاوركيسترا.
أما عن الأسباب التي دفعت بي للدخول عالم الموسيقى ولماذا ٱلة الكمان فمن الصغر كنت أهوى الموسيقى الكلاسيكية وأداء الكمان المنفرد في الفرقة، وكانت رغبتي أن أتعلم العزف عليها ثم وبفضل الله صارت طموحا أحاول العمل ومواصلة العمل في هذا المجال والدخول إلى عالم الاحتراف.
حدثنا عن طريقتك التي تعمل بها للتوفيق بين دراستك وتخصصك في الجامعة وبين دراستك في المعهد وما هي المشاكل التي تواجهها؟
بفضل جهودات أساتذة المعهد ودعمهم وفتحهم السبل للشباب لتطوير مواهبهم وتثقيفهم في القطاع الفني والتسهيلات وتنظيم وقتي بدقة والانضباط لم يكن عائقا التوفيق بينهما ولكنه بقي احد همومي
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو بعد تخرجك من الجامعة والمعهد أي الطريقين ستسلك؟
بعد التخرج حاليا أفكر في سلوك طريق إنقاذ الأرواح وأن أعمل طبيب أشفي المرضى لأنه حلمي، لكنني اخترت العزف حبا وهواية وتثقيفا لنفسي.
من هو العازف الذي تعتبره مثلك الأعلى؟
في الحقيقة هناك الكثير من الموسيقيين والعازفين سواء محليين أو من العالميين إلا أن قدوتي في العزف هو الفنان augustin hadelich.
من المعروف عادة الفنان يكون متعدد المواهب وعادة ما تكون له مواهب أخرى يمارسها بالتوازي، أنت كطالب طب وعازف ٱلة كمان هل لديك مواهب أخرى تمارسها أو تحبها؟
الفنان هو من يجمع بين عدة مواهب وهذه السمة ينفرد بها الفنان عن غيره، أما عن الموهبة الأخرى التي احجبها وعندي ميول لها هي موهبة الرسم لذا أنا أمارس هذه الموهبة بين فترة وأخرى.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
في الحقيقة عندي الكثير من المشاريع التي أود أن تحققا في المستقبل بالعمل والاجتهاد أولها أن أكون طبيبا جيدا ومثقفا في قطاعات أخرى، وإنشاء فرع طبي للعلاج بالصوت في الجزائر.
كلمة أخيرة
أرجوا من مؤسسات التعليم تسليط الضوء على الفن كالرسم والموسيقى وسط الطلبة، وتنمية مواهبهم لتكون تبادلات ثقافية بين قطاع الثقافة والتعليم لإنشاء أفراد متعلمين ومثقفين.
سميحة. ع
