
ويحدثُ أنْ ينامَ الناسْ
ونبقى نحنُ كالحُرّاسْ
…..
لنحرُسَ ما نَجا مِنّا
بحربِّ الحُبِّ والإحساسْ
…..
لندفعَ عَنْ مضارِبنا
أساطيلاً مِنْ الأنفاسْ
…..
ونبذلَ كلَّ ما فينا
لئلا يَعبرَ الوسواسْ
…..
لئلا يبلغَ الذِكرى
ويقرعَ تلكمُ الأجراسْ
……
لذلك لا ننامُ و لا
نُهدهِدُنا لنَيلِ نُعاس
…….
ونلبسُ للشتآ كي لا
يَمُرَّ الشَّوقُ كلَّ لِباسْ
…….
نعيشُ الحبَّ في الدنيا
ونزرعُ مِنهُ بينَ الناسْ
…..
ونفتَحُنا لنَقرأ ما
بداخِلِنا على الأجناسْ
…..
نُقلِّبُ بَعضَنا حتى
نبادِلَهُمْ سِلالَ المَاسْ
……
وما هُمْ عندِنا إلا
كراريسٌ ونُحنُ أَساسْ
……
إذا ما ما سَاءَنا سَطرٌ
حرقنا ذلكَ الكُرَّاسْ
مصعب بلهادف/ أدرار