ثقافة

“وصال وابل” كاتبة تواسي الأرواح الحزينة وتلف نصوصها بقصص الرعب الدموية

من خلال مؤلفيها "نبض حرف" و"أرواح دموية"

تكتب وصال وابل بتفاصيل مميزة عن الحب والألم والملامح المحيرة بتجاعيد مخيفة، بقلم يواسي الروح الحزينة ويجبر الخواطر المكسورة وهو ما قدمته داخل مؤلفها “نبض حرف” الذي يعد باكورة أعمالها الأدبية، وكان للإبداع أن يسعف الكاتبة وصال، أين شغفها أدب الرعب وكتبت له عبر مؤلفها “أرواح دموية”، إلى جانب مشاركتها في العديد من الكتب الجامعة سواء الورقية أو الالكترونية.

وتعد الكاتب وصال طالبة جامعية ومتحدثة تحفيزية، تتقن وفن الالقاء والتأثير، وعضو لدى الفرقة الإنشادية الجامعية لجامعة الجزائر 2 “روائع البهجة”، تطل علينا في هذا الحوار:

ـ حوار: رقية لحمرــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ماذا عن الفكرة الكامنة وراء كتابة مؤلفك “نبض حرف”؟

الكتابة هي الروح الثانية والصوت الداخلي عندما لا يستطيع المرء البوح وبهذا فإن الفكرة وراء تأليفي لكتابي “نبض حرف” يأتي لأعبر بكل وجدانية الشعور والاحساس عما يعيشه المرء من آهات وصدمات التي قد تلامس واقعهم وأحلامهم وأوجاعهم التي تكاد تقتلهم، كالحرب التي تطرق طبلها عاما جديد كي ترد العابرين عن العبور، ولكن دائما ما يجب ان يقاوموا الأقوياء رغم الخدوش والجروح والانكسارات وحتى الخذلان، أنا لا أجيد النطق.. أهوى الصمت لكنني اهرب دائما لأكتب خاطرة تشق الشوق في جسدي على أمل أن يصل أسلوبي إلى الأجيال الآنية والآتية.

هل ترينه عملا يسيرا عندما تتناولين أفكارا من رحم الخيال وتنقلين القراء إلى مملكة جمالية الذوق عندما يتعلق الأمر بالحروف ولكلمات، ومن ثمة مشاركتها مع جمهور واسع؟

أكيد أعتبره عملا يسيرا بما أنني أديبة عربية كل ما أكتبه أعتبره ينفع واقعنا أكثر لأنني أريد أن أترك عبرة للقراء وأخترق السطور ولا أجعل الحرف يهرب من دفتري وبذلك أترك لهم رسالة تهمس بتحنان لكي يعم الأمان بحروف تفيض بالشوق وكلمات مسجورة بالأمل وبذلك يستطيع كل شخص أن يقضي على الأحزان ويحقق مختلف الأحلام.

“نبض قلب” يعد باكورة أعمالك الأدبية، كيف كانت التجربة؟

تجربتي في كتاب “نبض حرف” كانت تجربة جد مميزة حيث نالت إعجاب الكثير من القراء، كما أنني أعتبرها أول تجربة لي والحمد لله كانت موفقة وبفضل الدعم أنا الآن اواصل لكي أكون الأفضل.

  ثم كتاب الكتروني “أرواح دموية” المألف اتجه نحو أدب الرعب، ما السر في ذلك؟

كتاب أرواح دموية هو كتاب الكتروني محتواه رعب حيث أنني أميل أيضا لمجال الرعب كالرعب الملفوف بثوب الغموض والمغامرات المليئة بالدماء، وأحب القصص ذات البعد النفسي أكثر لذلك أردت أن أجرب هذه النوعية من القصص.

وصال نجد أن لها صوتا جميلا في الغناء والتعليق الصوتي، وأيضا عضو لدى الفرقة الانشادية الجامعية الجزائر 2 “روائع البهجة”، هل يمكن اضاءة الموضوع بمزيد من التعليق؟

صحيح حيث أنني أمتلك موهبة أخرى ألا وهي الغناء حيث أشارك في مختلف الحفلات الوطنية والاجتماعية والثقافية وغيرها، أما الفرقة الانشادية الجامعية “روائع البهجة”، هي فرقة تتمتع بأصوات رائعة على آمل أن تكون ناجحة وفي أعلى الهرم.

كان بودي أن أسال هل فكرت يوما ما أن تكوني كاتبا في وقت مبكر من حياتك؟

لا أبدا لم تكن الكتابة ضمن أحلامي ولا هدفا من أهدافي، والآن أصبحَت جزءا لا يتجزأ مني، أصبحت أكبر أحلامي وأصبَحتُ لا أحيا إلا بها، صحيح أنني كنت اطالع الكتب ودائما ما كنت أكتب خربشات ونصوص وقصص ولكنني لم أكن أتوقع أنني سأصل لهذا المطاف لقد تعبتُ على نفسي، ووصلت ، شاركتُ بالكثير من الفرق التي كانت تعطي لنا دروس من الصفرِ، ونجحتُ بتخطي المرحلة الأولى من جولة الكتابة، لا أحسدُ نفسي ولا أقل هكذا؛ لأنني من أكتب، لَكن يعجبني ما أكتبه، أشعرُ وكأنني في عالمي الخاص عالم من الابداع والوهم.

شاركت في كتب جامعة، حدثينا عن ذلك؟

شاركت في الكثير من الكتب الجامعة  التي لاتعد ولا تحصى ولازلت حتى الآن أشارك سواء كانت كتب ورقية أو الكترونية، فأول كتاب جامع شاركت به هو كتاب “ليالي الديجور”، وكانت تجربة مميزة حيث تعرفت فيه على الكثير من الكتاب بالإضافة أنني شاركت في كتب مع مختلف المؤلفين في الوطن العربي.

أي نوع من القراء أنت اليوم؟ وهل تقرئين للأدب المعاصر؟

إنتقائية جدا عندما يعجبني أسلوب الكاتب فإني أغوص في تفاصيل كلماته، ومن الذين يبتغون الحكمة أينما وجدتها آخذها ولا أبالي واتنقل بين الكتب وأنواعها دون أن أتخذ نوعاً معين، أقرأ ليس متعةً وليس لأنه يجب ذلك، بل أجد نفسي أمسك بالكتاب وأقرأ بتلقائية الذي جُبل على فعل شيء، من أولئك الذين يصبهم الهم والغم كأن جبل قد أثقل صدري اذا لم اقرأ نعم اقرأ للدب المعاصر حيث أقرأ لجبران وخليل جبران وكذلك لنجيب محفوظ الذي هو من أهم كتاب الأدب العربي المعاصر، وقد قدم الكثير من الأعمال المحفورة في عقولنا كرواياته المعروفة مثل زقاق المدق وثرثرة فوق النيل اللص وغيرها …والكثير من الكتاب.

ماذا عن الرسالة التي تعملين على ايصالها إن كان منبعثها الأدب؟

الرسالة التي أعمل على إيصالها من حيث الأدب هي تدوين الأدب وتناقله بين البلدان العربية والاسلامية، كما يجب على الكاتب ان يأخذ حقه أدبيًا كمفكر بالإضافة إلى ترسيخ كنوز لغتنا العربية في قول طه حسين عميد الأدب العربي: “إننا كعرب نستخدم ما يقارب خمسة بالمائة من مفردات لغتنا”.

هل من المرشح أن يكون الكتاب بمعرض سيلا أكتوبر 2022؟

نعم بإذن الله سيكون متواجد كتابي “نبض حرف” في أكتوبر 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.