
وزير الشؤون الخارجية لجمهورية النيجر.. آفاق واعدة لمستقبل التعاون الثنائي
عقب لقائه مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين بالخارج لجمهورية النيجر، باكاري ياو سانغاري، أن لقائه مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يؤسس ”لمرحلة مهمة”، في تعزيز العلاقات بين الجزائر والنيجر، مع آفاق واعدة لمستقبل التعاون الثنائي.
وصرّح باكاري ياو سانغاري، الثلاثاء، عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، أن ”هذا اللقاء يؤسس لمرحلة مهمة في تعزيز العلاقات بين الجزائر والنيجر، مع آفاق واعدة لمستقبل التعاون الثنائي، سواء في المجال الطاقوي أو في قطاعات حيوية أخرى”.
وأوضح أن المحادثات تركزت بشكل أساسي على التعاون الثنائي بين البلدين، مشيرا إلى أن “الجزائر والنيجر تربطهما علاقات عريقة تعود إلى عام 1964”. وأكد سانغاري على المشاريع المستقبلية، ولاسيما إنجاز مصافي للنفط، والتي يتوقع أن تستفيد من العلاقة بين الجزائر والنيجر لتطوير ”اقتصاد الحجم”.
وفي مجال الكهرباء، أوضح المتحدث أن ”الجزائر قررت دعم النيجر لتحسين إنتاجها من الكهرباء من خلال تركيب توربينتين اثنتين بطاقة 2×25 ميغاواط”. وأوضح وزير الخارجية النيجري إلى أن المحادثات تمحورت كذلك حول قطاع المناجم، مشيرا إلى ”مشاريع تثمين الموارد المنجمية في النيجر بالتعاون مع الجزائر”، بالإضافة إلى “الطريق العابر للصحراء الذي لا يزال بحاجة إلى استكمال من الجانب النيجري”.
وأضاف بالقول: ”تطرقنا كذلك إلى مشروع الألياف البصرية العابرة للصحراء وخط أنابيب الغاز الذي سيربط بين النيجر والجزائر وعدد من الدول”. وفي المجال الأمني، تطرق إلى ”برامج التكوين وتعزيز قدرات قوات الدفاع في النيجر”، مضيفا أن ذلك ”سيساعد قوات الدفاع والأمن لدينا على مواجهة التحديات الأمنية بشكل أفضل، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب في منطقة الساحل، كما يعزز مراقبة أكثر فعالية لحدودنا”.
وأفاد أن ”الجزائر تدعمنا كذلك في المجال الثقافي من خلال تقديم نحو 300 منحة دراسية للنيجر”، واصفا هذا العدد ”بالضخم” بالنسبة لبلد مثل بلده. وتابع ”لا أعتقد أن هناك دولة أخرى في العالم تقدم لنا هذا العدد الكبير من المنح الدراسية وفرص التكوين مثل الجزائر”. مؤكدا أن ”رئيس الجمهورية قد طمأننا بأن كل الجهود ستبذل لضمان تنفيذ هذه المشاريع في أقرب وقت ممكن”.