ثقافة

ورشة تدريبة لإعادة تأهيل مدخل دشرة “منعة” التراثية

يشرف عليها مختصون في المجال من 23 إلى غاية 29 ديسمبر لمقبل

انطلقت، أول أمس، بمدينة منعة، ورشة تدريبية لإعادة تأهيل مدخل “دشرة منعة”، بإشراف  مختصين وأكاديميين ومهندسين في المجال، وهي الورشة التي جاءت حسب صاحبة المبادرة السيدة “سهيلة قرفي” من أجل أعادة تأهيل هذا المدخل باعتبار أن عمر القرية ألف عام، وتعد جوهر العمارة الأمازيغية الأوراسية، لكنها اليوم تجد نفسها مهددة بمرور الزمن.

المبادرة التي جاءت بالتعاون مع عديد الفاعلين في المجال على غرار أوراس أغير نادي وكابتير وجامعة بسكرة وإزوران الجزائر وجمعيات محلية، انطلقت  في الفترة الممتدة من 23 إلى غاية 29 من ديسمبر، حيث يكشف المختصون على انه وفي ظل مواجهة نقص تدابير الصيانة والحماية، فإن حالة الدشرة من التدهور واضحة ومثيرة للقلق،  وبدون تدخل، فإن جوهرة التراث هذه معرضة لخطر الاختفاء، مما يؤدي إلى محو جزء أساسي من تاريخ وهوية الأوراس.

وأضاف القائمون على الورشة على أن ” الورشة التدريبية لا تهدف إلى ترميم مدخل الدشرة فحسب، بل تهدف أيضا إلى رفع مستوى الوعي بين السكان ونقل المعرفة التقليدية في البناء المستدام والحفاظ على التراث، مضيفين في الشأن ذاته: “نأمل معًا، بمساعدة الخبراء وأصحاب المصلحة المحليين، إعادة هذا الفضاء إلى الحياة وضمان انتقاله إلى الأجيال القادمة”.

ولأجل حماية وتعزيز التراث المحلي، تم تقديم هذه الورشة بالتعاون مع متخصصين معترف بهم في هذا المجال، حيث تستهدف هذه الدورات التدريبية المقيمين والمهنيين الشباب وأي شخص يرغب في اكتساب مهارات في تقنيات الترميم والحفاظ على التراث المبني.

وأوضح المشرفون على الورشة التدريبية على أن “التدريب سيتضمن وحدتين رئيسيتين، الوحدة الأولى التي تعمل على التشخيص والمسح ستركز هذه الوحدة على تقنيات تقييم حالة المباني التاريخية، حيث سيتعلم المشاركون كيفية تحديد الأضرار، وإنشاء قياسات دقيقة، وتحليل احتياجات الترميم من أجل التدخل الفعال والمستدام.

في حين ترتكز الوحدة الثانية على اعداد المواد التقليدية المستخدمة في الترميم، مثل الحجر أو الجير أو الطين، كما سيتعلم المشاركون إتقان الأساليب الحرفية واستخدام المواد المحلية الصديقة للبيئة.

ولاقت الورشة التريبة ترحيبا واسعا من طرف المهتمين بالمجال، وكل الفاعلين في حماية التراث الثقافي اللامادي خاصة وأن دشرة منعة تعد ارثا عريقا وجب المحافظة عليه وترميمه باعتباره مكسب أساسي لتاريخ وهوية الاوراس.

رقية. ل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.