
واقع تنموي مرير بقرية إيقلفن ببلدية تيغرغار في باتنة
هجرها السكان خلال التسعينات ويحلمون بالاستقرار فيها مجددا
تعيش قرية إيقلفن الواقعة ببلدية تيغرغار في ولاية باتنة عزلة خانقة بسبب التهميش التنموي وغياب أبسط مقومات الحياة، رغم موقعها الجغرافي المميز وطابعها الفلاحي، فهذه القرية، التي كانت نابضة بالحياة إلى غاية التسعينات، أين هُجرت بسبب الوضع الأمني، واليوم يحلم أبناؤها بالعودة، لكنهم يصطدمون بواقع تنموي متدهور يعطل هذا الحلم.
يُعد غياب الطريق المعبد من أبرز العراقيل التي تعيق ربط القرية بمحيطها، حيث يبقى المسلك الوحيد المؤدي إليها مجرد طريق ترابي يزداد سوءًا خلال فصل الشتاء، ما يجعل التنقل صعبًا، بل مستحيلاً في بعض الأحيان ففتح هذا المسلك وتعبيده يعتبر مطلبا استعجاليا جدا، كونه المدخل الأساسي لرفع العزلة عن المنطقة، وتحريك عجلة التنمية بها، لا سيما في ظل التوجه نحو دعم المقدم لمناطق الظل، من جهة أخرى، تعاني إيقلفن من حرمان تام من الكهرباء، حيث ما تزال العائلات التي عادت للمنطقة تعتمد على وسائل بدائية ومكلفة للإضاءة والتدفئة، كالشموع والمولدات؛ ومع تعذر الربط العاجل بالشبكة الكهربائية، يطالب الفلاحون والمهتمون بالنشاط الزراعي بتوفير حلول بديلة وفعالة، كألواح الطاقة الشمسية، التي تمكّنهم من تشغيل مضخات المياه وتشجيع الفلاحة الجبلية، خاصة أن المنطقة تزخر بأراضٍ خصبة ومؤهلات طبيعية كبيرة.
إن تعبيد الطريق وتوفير الكهرباء أو الطاقة الشمسية ليسا مطالب ترف، بل شروط أساسية لضمان الحد الأدنى من مقومات العودة والاستقرار، وهي خطوات كفيلة بتحويل إيقلفن من قرية منسية إلى منطقة منتجة وفاعلة في التنمية المحلية؛ حيث يأمل اهل المنطفة ان تلقى نداءاتهم إستجابة من السلطات المحلية والولائية، خاصة والي باتنة، من أجل إدراج قريتهم ضمن البرامج التنموية المستعجلة.
إسلام. ب