العمود

هل وقعت إيران في الفخ؟

وجب الكلام

مع بداية طوفان الأقصى، كنا قد تساءلنا “من فتح الجبهة”؟ وكنا قد رجحنا أن تكون المقاومة الفلسطينية مخترقة، وتم استدراجها لأن تشن هجوما على “الكيان الصهيوني” من أجل منح فرصة للكيان لشن الحرب على غزة وتنفيذ مخطط “التهجير”، والحقيقة أنه من غير المعقول أن يكون الكيان الصهيوني قد فعل ما فعله طيلة أكثر من عام كمجرد انتقام أو رد على “طوفان الأقصى” الذي لم نر أنه حقق نتائج من شأنها أن ينجر عنها كل هذا الخراب الذي حل “بغزة” والإجرام الذي استهدف الآلاف من الأبرياء العزل وحتى الأطفال والرضع والأجنة.

علاقة الكيان الصهيوني بالكيد أبدية، وإضافة إلى ما يمتلكه الكيان من أسلحة متطورة بإمكانه استعمالها بكل جرأة ودون أدنى اعتبار للهيئات الأممية طالما أن الولايات المتحدة الأمريكية “واقفة إلى جانبه”، قلنا إضافة إلى هذا فالكيان الصهيوني اليوم قد بات يناور “بالسلاح” ويستهدف المعلومة، ولنا في عديد العمليات التي نفذها مثال، فقد ناور في غزة بالسلاح وبآلة الإجرام من خلال قتل الأبرياء من المدنيين، واستهدف في الوقت ذاته جمع معلومات عن “القادة السياسيين” والعسكريين، على غرار إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله، والنتيجة أنه نجح في الوصول إلى “كل هؤلاء” وقام باغتيالهم، نفس الشيء حدث مع “قادة عسكريين” وعلماء إيرانيين.

الكيان الصهيوني، ومن خلال استهدافه شخصيات إيرانية بين عسكريين وعلماء، تمكن من إثارة غضب إيران، والتي شرعت منذ أيام في توجيه ضربات إلى تل أبيب، ورغم تداول صور لمنشآت تم تدميرها إلا أننا نشك في أن تكون خسائر الكيان الصهيوني “كبيرة” بما يعطي قيمة “للضربات الإيرانية” التي باتت تستعمل فيها “أنواعا مختلفة من الصواريخ”، وهذا ما يدفعنا للتساؤل، هل يتبين بعد الذي تقوم به إيران أن الأخيرة قد وقعت في فخ الاستدراج مرة أخرى من أجل جمع معلومات “عن أسلحتها” واستنزاف “مخزونها الاستراتيجي” من الصواريخ وإرهاق منظومتها الدفاعية؟ نتساءل في وقت لمح فيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه لم يعد أمام إيران فرصة للتفاوض، وهذا ما يعني أن أمريكا  قد تجهز على إيران في الساعات أو الأيام القليلة القادمة على طريقة “الريمونتادا” وعن طريق “مدللها الكيان الصهيوني” الذي تزوده بالأسلحة وتقدم له كل أنواع الدعم “تحت الطاولة”، وتنقض كل قرار يدينه “فوق الطاولة”.

حمزه لعريبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.