العمود

هل هي عودة لكورونا؟!

لكل مقام مقال

تدهـورت الأحوال الصحية خـلال هـذا الأسبوع للمئات من المواطـنين عبر كامـل التراب الوطـني، إذ انتشـرت بعض الأعـراض المشابهـة لوبـاء كـورونا وإن لم يتم التصريح رسميا بعـودة ظهـوره بشكـل يستوجب حالـة استنفـار قصـوى تضع قيودا في التحركـات، وتفرض من جديد القواعـد الصحية التي تحــلل منها المواطـنون بشـكل كلي سـواء في البيوت أو في الأماكن العامـة والمرافق التي تسـتلزم توخيا للحـذر مخافـة عــودة غير محمـودة لهذا الوباء الذي ما نزال نعـاني من تداعـياته وآثاره على الصحة الشخصية والعامـة وعلى مستوى جميع المجـالات والقطـاعات..

وقد انتشرت حالات إعياء شديد مرفوق بحمى ووارتجاع وآلام بطنية وضيق في التنفس عارض وسيلان للأنف وعطاس وأوجاع في الجسم، وقد رجح بعض الأطباء أن الارتفاعات المسجلة في درجات الحرارة بشكل يكاد يكون غير مسبوق ساهم بشكل مباشر في الإصابة بضربات الشمس والتسممات الغذائية حيث أن الأطعمة تتعرض للتلف بشكل سريع، خاصة في غياب النظافة والتبريد الجيد واستعمال الخضر الطازجة والأجبان وباقي المكونات الاستهلاكية التي يميل إلى تناولها غالبية المواطنين في أوقات النزهات والاستجمام والترحال دون الاكتراث إلى مصدرها أو طرائق الحفظ والطهي والإعداد..

وحسب مديريات الصحة والوقاية وكذا الحالة المدنية فإن حالات التسمم في هذا الموسم الذي ما يزال في بدايته بلغت أرقاما مخيفة تدل على عدم احترام القواعد الصحية المفترضة في المطاعم بأنواعها، وهو ما زاد من تعميق الخلل المفضي إلى أزمات تتعلق بصحة المواطنين والذين لهم يد في انتشارها وذلك بإقبالهم غير المحسوب لأكل الشوارع في أجواء صيفية لا تليق وفي أماكن غير مهيأة أو مكيفة لإعدادها..

وعلينا في كل الأحوال ألا نستهين بالتزاماتنا فيما يخص القواعد الوقائية أو الصحية والتي من خلالها يتفادى المواطنون التداخل الحاصل في نوعية الأعراض المصاحبة للتسممات أو ضربات الشمس والوباء العنيد، هذا الأخير الذي رغم احتوائه بشكل يقلل من قلق الجهات المعنية وعامة المواطنين إلا أن الحذر واجب في كل الأحوال، خاصة وأن الذين يتعرضون لوعكات صحية مسبوقين على الأغلب بالإصابة بكورونا الذي ترك بصماته السلبية بتأثيره على أعضائنا الحيوية ونسب المعادن والفيتامينات وخلف أجساما محصنة لكن مهزوزة من الداخل.

سماح خميلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.