
في زيارة أولى منذ توليه الرئاسة على رأس سوريا؛ اجتمع أحمد الشرع بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض موجها للعالم رسالة حول رد الاعتبار للعلاقات الديبلوماسية السعودية السورية وربما أكثر منها العلاقات الأخوية التي تدهورت شيئا فشيئا مع تعاقب الأحداث والصراعات العربية وزادت تدهورا مع اشتعال الحرب الأهلية السورية بتواجد “الأسد” على رأس السلطة.
فقد خلفت الحرب في وسوريا العديد من الإرهاصات والتداعيات كما كانت سببا في تذبذب العلاقات الدولية الأخرى خارج الإطار العربي، سواء كان ذلك بسبب المصالح في سوريا أو من أجل تحقيق مآرب أخرى خارجها، وأثرت على سير الخارطة الديبلوماسية والسياسية وكذلك الاقتصادية بل ساهمت في إعادة صياغتها وكشفت حقيقة بعض المصالح الغربية في المنطقة التي اشتعلت أكثر فأكثر بعد حرب سوريا.
كما أجمع العرب على أن تواجد الأسد على رأس السلطة السبب الرئيس في احتقان الوضع بسوريا الشقيقة، وتدهور الظروف داخل هذا البلد العظيم الذي تجرع شعبه مرارة الظلم والجور على يد إخوانهم فكانت الفتنة أكبر وأشد من أن تحلها يد أجنبية، لا هم لها سوى تحقيق مآربها في الشام كل حسب تخصصه .
وبعد سقوط حكم الأسد كشف الإعلام ما تسبب فيه هذا الأخير من جرم وظلم في حق الشعب السوري، وأكد على معاناة الشعب السوري تحت رحمة ديكتاتوريته ونرجسية رجل مريض عاث في العباد فسادا حسب ما صورته وسائل الإعلام وما كشفه ناجون من الموت وعائدون من عذاب القبور والسجون والجحور… ما سيدفع بالرأي العام لا محالة وقبله الشعب السوري للتساؤل حول ما إذا كان الشرع سيصلح ما أفسده الأسد، سواء داخل أو خارج سوريا.
نوارة بوبير