تستمر حالة الغموض حول وضعيـة المركز الثقافي الإسلامي بولاية باتنة، الذي تم غلقه منذ 10 نوفمبر 2016 بعد تدهور حالته بسبب تسرب مياه الصرف الصحي وتجمعها في الأساسات، مما أدى إلى تشققات وانهيار جزئي في أسقف بعض المكاتب، ورغم مرور أكثر من 8 سنوات على غلق المركز، لا يزال مصيره مجهولا وسط تساؤلات واسعة حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لبعث الروح هذا المرفق الثقافي المهم.
وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أكدت قبل عدة أشهر سعيها لحل هذه المشكلة، وكشف الوزير يوسف بلمهدي حينها، عن تكليف خبراء تقنيين لدراسة حالة البناية والتأكد من صلاحيتها من عدمها، ووفقا لتوضيحات الوزارة، فقد تم غلق المركز بعد إجراء معاينات من مختلف المصالح التقنية للولاية التي خلصت إلى أن البناية أصبحت تشكل خطرًا على الموظفين والوافدين، وأشارت الدراسة الأولية إلى ضرورة إجراء ترميمات عاجلة، حيث تم إصلاح شبكة الصرف الصحي وإعادة ترميم بعض الأسطح المتضررة، لكن التصدعات ظهرت في أماكن أخرى، مما أكد أن الهيكل العام للمبنى غير مستقر.
جدير بالذكر أن المركز أنجز على حافة الوادي الكبير الذي يتوسط مدينة باتنة، والذي تم تسقيفه وتغطيته كليا من طرف مؤسسة كوسيدار، مما أدى إلى تسرب مياه الصرف الصحي وتجمعها على مستوى أساسات بالمرفق وهو ما تسبب في ظهور تشققات وانهيار جزئي للأجزاء الداخلية لأسقف بعض المكاتب وبعد المعاينة من طرف مختلف المصالح التقنية للولاية، تبين أن البناية أصبحت تشكل خطرا على الموظفين وعلى الوافدين إلى المركز الثقافي الإسلامي، وعليه تقرر غلقه بموجب قرار الغلق التحفظي رقم 356 الصادر عن السلطات الولائية سنة 2016.
المركز الثقافي الإسلامي بباتنة تم افتتاحه في 1 أكتوبر 1993 تحت إشراف وزارة التخطيط وبتنفيذ مكتب الدراسات التقنية والاقتصادية، لكنه أغلق بعد أن تعرض لأضرار جسيمة أثرت في سلامته الهيكلية، ليبقى اليوم مغلقا دون أي حل نهائي، مما يثير قلقا واسعا بين المواطنين الذين يترقبون معرفة مصير هذا المرفق الثقافي الهام.
ناصـر. م