
عاود سكان بلدية بولهيلات التابعة لدائرة الشمرة رفع انشغالاتهم الرامية إلى تحسين أوضاعهم المعيشية من خلال تجسيد مشاريع تنموية، والتي سبق أن تحدثوا عنها مرارًا وتكرارًا للمسؤولين المحليين الذين وعدوا بإنجازها، لكن جميع الوعود لا تزال مؤجلة إلى إشعار آخر، لتستمر بذلك معاناة المواطنين الذين يواجهون مصيرًا مجهولًا.
ولعل أبرز المطالب التي ينتظر قاطنو البلدية تحقيقها هي التهيئة الحضرية، إذ باتت مختلف الطرقات والشوارع مهترئة، ما حولها إلى مسالك ترابية، ومعظمها لا يصلح لأي تنقل. وأشار المتضررون إلى أن العديد من الشوارع والطرقات لم تستفد من أي عملية تعبيد منذ سنوات طويلة، وأغلبها منذ عهدات المجالس البلدية السابقة، ما جعلها مصدرًا لتطاير الغبار في فصل الصيف، في حين تفرض عزلة شبه تامة على السكان في فصل الشتاء بسبب الأوحال وبرك المياه. كما يطالب هؤلاء السكان بضرورة تهيئة الملعب البلدي والملاعب الجوارية، إذ تحتاج إلى صيانة كاملة وتجديد العشب الاصطناعي، خاصة أن بعضها لا يحتوي أصلًا على العشب. وأكدوا أن هذا الانشغال تم رفعه للمسؤولين وحتى للجهات المعنية، الذين وعدوا ببرمجة مشاريع لتهيئة الملاعب الجوارية، على أن تكون البداية بالملعب البلدي، لكن وعودهم لا تزال مجرد كلام لم يُنجز على أرض الواقع.
كما يطالب سكان بلدية بولهيلات بالتعجيل بإنجاز متوسطة، وضرورة تدخل السلطات الولائية لرفع الانشغال إلى الوزارة الوصية، لأن أبناءهم يعانون من الاكتظاظ، حيث وصل تعداد التلاميذ بالمتوسطة إلى أزيد من 1000 تلميذ، ما أدى إلى تراجع المستوى الدراسي، خاصة أن عدد التلاميذ في بعض الأقسام بلغ 40 أو أكثر. وأصبح الأساتذة غير قادرين على أداء مهامهم في ظروف حسنة، لذا بات تدخل المسؤولين ضرورة ملحة لإنجاز متوسطة جديدة على مستوى البلدية لفك الاكتظاظ الذي تشهده المتوسطة الحالية.
سميحة. ع