
نـداءات مجهولـة تزج بالتـلاميذ في فـخ الاحتجـاجات والانقطـاع عن الدراسـة
عرفت العديد من المؤسسات التربوية على مستوى العديد من ولايات الوطن، منذ أيام ظاهرة جديدة، تمثلت في انقطاع التلاميذ عن مقاعد الدراسة والخروج في حركات احتجاجية، مع منع باقي التلاميذ من دخول المؤسسات التربوية في صورة غير مألوفة.
وتفاجأ العديد من الأولياء والأساتذة، من الاحتجاجات “المفاجئة” التي عرفتها العديد من المؤسسات التربوية، بعد انقطاع التلاميذ عن الدراسة ودخولهم في حركات احتجاجية، حيث وصل الأمر إلى حد التنقل إلى مقرات مديرية التربية لولايات عديدة من أجل طرح بعض المطالب من طرف التلاميذ المحتجين.
ووقع العديد من التلاميذ ضحية نداءات مجهولة المصدر من طرف بعض صفحات التواصل الاجتماعي، والتي دعت إلى مقاطعة الدراسة من أجل تحقيق بعض المطالب الخاصة بالتلاميذ والمتعلقة بتوفير بعض المتطلبات الخاصة بالدراسة.
وكان أكبر “ضحية” لهذه الظاهرة، هم التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات نهاية السنة (البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط)، خاصة مع اقتراب موعد هذه الامتحانات، حيث يبقى من الضروري تركيز التلاميذ على التحضير الجيد للامتحانات بدلا من الدخول في متاهات لا طائل منها.
وبالنسبة لمدير التربية لولاية سطيف، رشيد بن مسعود، في تعليقه على هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل لافت، فقد أكد أنها تبقى محدودة لحد الآن، ومتمنيا في نفس الوقت أن لا تكون هناك عدوى نحو باقي المؤسسات التربوية الأخرى، وأضاف مدير التربية أن هذه الظاهرة “غريبة” وجاءت في وقت غير مناسب تماما بعد عطلة الشتاء.
وأشار مدير التربية، إلى وجود فئة من التلاميذ تحاول منع باقي التلاميذ من دخول المؤسسات التربوية للدراسة، وهي الظاهرة التي تستدعي تدخل أولياء التلاميذ من أجل مراقبة أبنائهم، خاصة أن هذه الظاهرة تثير الكثير من التساؤلات بخصوص الجهات التي تقف وراءها، حيث يتم بثها عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي ليتم تبينها من طرف بعض التلاميذ من أجل مقاطعة الدراسة ومنع زملائهم من دخول المؤسسات التربوية.
وأكد مدير التربية لولاية سطيف، أن هذه التصرفات غير مسموح بها من الناحية القانونية، وقد تجعل بعض التلاميذ تحت طائلة المتابعة من طرف المصالح الأمنية، ولو أن مدير التربية تمنى ألا تصل الأمور إلى حد المتابعات من أجل مصلحة التلاميذ بالدرجة الأولى.
وكشف مدير التربية لولاية سطيف، رشيد بن مسعود أنه لدى حديثه مع بعض التلاميذ المحتجين وجد مطالب غريبة وغير “واقعية” طرحها هؤلاء، مضيفا أن هناك طرق خاصة من أجل معالجة الوضعية الخاصة بالقطاع.
عبد الهادي. ب