
أطلق عدد من النشطاء في ولاية باتنة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبادرة نوعية لمساعدة الأشخاص المشردين الذين يعيشون دون مأوى عبر الشوارع والأحياء في مناطق وبلديات مختلفة بولاية باتنة، خاصة أن فصل الصيف يتزامن وظهور هذه الفئة بقوة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها والتي تهدد حياتهم.
حيث يعاني هؤلاء وبالإضافة لانعدام مأوى وبيت يأويهم، من خطر الأمراض والأوبئة جراء غياب النظافة والعناية الطبية وكذا تردي الأوضاع المعيشية بسبب غياب الأكل والشرب وانعدام دخل يمكنهم من حفظ ماء وجوههم من التسول والضياع، وهو ما دفع بالعديد من النشطاء إلى اقتراح مبادرة واسعة للاعتناء بهم وتوفير بعض الاحتياجات الضرورية وبعض المختصين في عديد العمليات المقترحة مثل الحلاقة، توفير الملابس والأدوية والعناية الطبية وكذا توفير النقل بهدف تسهيل تقديم المساعدة والعديد من المتطلبات التي من شأنها انتشال هؤلاء المشردين من الضياع والأمراض خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في الآونة الأخيرة والتي تساهم بشكل مباشر في مضاعفة معاناتهم بانتشار الأوساخ وتراكمها، وهو الخطر الحقيقي الذي يهدد حياتهم.
هذا وقد كانت صفحة باتنة، السباقة لإطلاق هذه المبادرة ولا تزال تنتظر الدعم من المحسنين وفاعلي الخير من الشباب والمتطوعين وذلك بهدف تقديم العون والمساعدة لهذه الفئة، التي استفادت من مبادرات عدة في بلدان وولايات مجاورة وهي الالتفاتة التي يسعى من خلالها النشطاء لتغيير وجه المدينة نحو الأفضل والاعتناء بهذه الفئة ولو بمساعدات بسيطة ولما لا مستقبلا انتشالهم من الشارع وتأسيس مراكز خاصة لهم تأويهم وتحفظ كرامتهم وحياتهم، في انتظار تكوين مجموعات خاصة بهدف إحصاء عدد المشردين عبر الولاية والمناطق المجاورة ومختلف البلديات، بهدف تلقي الدعم اللازم والتنقل لمساعدتهم ومد يد العون لهم.
ف.ق