“نسيبة عطاء الله” كاتبة ناعمة قابعة بين الفلسفة الروحية ويوميات حقائبُ السّرو الحزينة
بالمعرض الدولي للكتاب
لا يمكن لأحدا أن يخطأ نصوص الكاتبة والشاعرة “نسيبة عطاء الله”، التي تلامس روحانيات الحياة باتساع منافذ الفكر، بشيء لا يشبه أحدا، برقة تخاصم الوجع الإنساني وبالسعادة المتأتية من الألم، وبعديد المؤلفات كان الموعد مع الصالون الدولي للكتاب بـ “حقائبُ السّرو ـ يوميّات الشّجرة الحزينة”.. بصخب هادئ وبنضج واع لامرأة متحررة من كل القيود.
حوار: رقية لحمر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف تصف صورة القارئ المثالي لأعمالك (القارئ المحتمل)، أعتقد أن لديك ذاكرة جميلة فيما يخص ذلك؟
أنا أكتب لشخص بعينه، وجوده بصفته كيانا حارسا يساوي عدم وجوده ولهذا أنا متحرّرة إلى حدّ كبير فيما أكتبه. ومع الوقت -وأقصد بالوقت (النّضج والوعي)- كلّما نزحتُ نحو ذاتي، أصبحت أكثر تمسّكا بالحقيقة حتّى وإن تكاسلت أو أجحفت في قولها، غالبا بقدر اتّساع آفاق الفكرة بداخلي نسيت هذا القارئ المحتمل، لأنّه في اعتباري سيقرؤني كلّ من يحتاج نصوصي مثلما أنا في مسار حياتي القرائيّ، تلك الكتب التي قرأتها كانت أكثر من مجرّد كتب للمطالعة، بل قد جاءت لتضيء لي جانبا منّي ولهذا أنا قدريّة تماما فيما أمسكه بيديّ.
أمّا ذاكرتي الجميلة فهي تحمل صورا عن قرّاء لم يكونوا محتملين إطلاقا، وكانوا من فئات اجتماعيّة لا قرائيّة وأيضا من فئات لا تقرأ باللّغة العربيّة والأكثر غرابة الذين كانوا من فئات أمّية في الأساس، وقد تفاجأت وتأثّرت جدّا لكون كتبي كانت أوّل أحرف يقع عليها هؤلاء الأشخاص، محبّة في شخصي أوّلا، والغريب في الأمر أنّ معظمهم ليسوا من محيطي الخاصّ ولا العامّ ولا أعرفهم ومنهم من تفصلني عنهم مسافات كبيرة ودول وقارّات، وهناك قصص أبكتني حقّا خاصّة فيما يخصّ أشخاصا حصلوا على “فايس عشق والجلوس عند الهاوية”، من تلك القصص هو أحد طلّاب القرآن الكريم في إحدى مساجد ولاية سطيف بالشّرق الجزائري، وكان من بين حفظة القرآن المرتحلين، وجد كتابيّ هذين عند قريب لي كان في طور التّدريب للإمامة، أخبرني قريبي أنّ هذا الطّالب أخذ كتابيّ وأصبح يضعهما تحت وسادته مثل كنز، ويقرؤهما كلّ ليلة قبل أن ينام. لقد مسّني ذلك جدّا من العمق، أن أصل إلى المسجد وتنام كتبي فيه وتستقرّ في قلب عامر بالقرآن.
وهناك قصص كثيرة أبطالها جنديّ في المناطق النّائية، ودركيّ في الطّريق السّيار، ودبلوماسيّ إسبانيّ يريد اكتشاف شخصيّتي الغريبة في نظره التي تجمع بين التّدين والانفتاح وأراد تعلّم العربيّة لأجل قراءة عقل هذه الشّخصية، وفلّاح في بنغلادش وسائق شاحنة في إنجلترا وأمثلة كثيرة مكّنني فيسبوك من المعرفة عن وجودها بصفتها سُلطة خارجة عن الرّقيب الذي يقع في ذهن الكاتب غالبا بصفة قارئٍ محتمل. وفي الحقيقة ساعدتني هذه النّماذج في التّغلب على هجمات الإساءة التي أتعرّض لها بعد نشر كلّ كتاب، ويتوافق هذا العزاء الإلهيّ مع نيّتي السّليمة قبل الكتابة وقبل النّشر، إذ تدخل الكتابة لديّ في إطار رسالة نورانيّة جئت بها إلى هذا العالم ومصيرها أن تطرق عوالم الظّلام حيثما حلّت سواء في القلوب أو الأنفس أو الدّروب والبيوت، وهذا ما جعلني أتحمّل رفض دور النّشر لنشر كتابي “أورجازم” وحملت ما حملته من أذى سببه الرّئيس هو تمسّكي بالعنوان، لأنّ القاعدة التي بنيت عليها نصوص ذلك الكتاب هي قاعدة علميّة وفلسفيّة بحتة، يقَرّ وراءها الكثير من البؤس الإنساني في هذا العالم، وكلّ منّا يحمل على قدر نفسه. علّق الأكاديمي النّاقد نذير طيّار على إحدى قصائد الدّيوان بعد نشري لعدّة نصوص منه على فيسبوك، أظنّ أنّها قصيدة “الرّائعات”، قال: ظلمت ديوانك هذا كثيرا بعنوانه هذا يا نُسيبة. هذا النّص الكبير العميق يليق به عنوان كبير جدا.
يمكنني بعد هذا السّرد الطّويل أن أقول لكِ صديقتي رقيّة أنّ قارئي المحتمل هو (بائسٌ واحد في هذا العالم صرختُ بالنّيابة عنه).
تنتقين نصوصَكِ وتفاصيلَها بنوع من الدّهشة، ما يثير نشوة الانغماس بشكل خرافيّ ومذهل نحوها، أتحدّث عن مؤلَّفك السّابع “حقائبُ السّروـ يوميّات الشّجرة الحزينة” هل يمكنك إضاءة الموضوع بمزيد من التّعليق؟
أنا لا أنتقي، أنا صادقة. “سَرو” هي إحدى الألقاب التّي أُطلقت عليّ، والسّرو شجرة شفائيّة وُصفت في الطّب القديم بالصّيدلية المغلقة، ولديّ بهذه التّسمية قصيدة خاصّة أعتقد أنّها وردت في ديوان “في ضيافةِ غودو”. كما يقال أنّها شجرة حزينة.
لم يكن ذلك من قبيل الصّدفة لأنّ هذه الشّجرة أيقونة في حياتي منذ الطّفولة، وأنا مرتبطة بها روحيّا على صعيد عميق كأنّني الفرع المسافر منها. لديّ عهد مع شجرة سرو ثابتة في فناء بيت خالتي بدوّار من دواوير ولاية معسكر المحيطة بمدينتي “تيغنّيف”، لقد حضنتها كثيرا لكنّي لم أستطع حملها معي إلّا في حبّة “زْنين” قطفتُها منها وزرعتُها في قلبي، كلّما تجرّعتُ سُمّا أغلقتُ على نفسي لأرضع منها، حتّى أصبحتُها، ومنذ بلوغي ثمانية عشر عاما لم أستقرّ في مكان، كسرت ظهري الحقائب التي في نهايتها خواء الوفاض إلّا من الدّروس والحكم والحكايات. وطبعا أنا في هذا الكتاب سجّلتُ بعض المحطّات التي كتبتُها على شكل يوميّات.
تبدو الكتابة عندك جرعات مفرطة من الألم، ماذا عن نبيذ الفرح أليس لديه مكانة داخل كائنك الورقيّ، ثمّ على من تلقين لعنتك بعد هذا المسار الأدبيّ والأكاديميّ؟
أنا هِلِنسِتيّة رُسوخيّة في استراق المعنى اليودايموني، ليس هذا معناه أنّي أعيش في العصر الأثيني، ولكنّ رحلة تلك الشّجرة الحزينة كانت خلاصة لجميع مسائل الرّواقية، وليس المعنى هو أنّي كنتُ أقفو أو أتبع الأثر أو أحقّق، بل كنتُ أعيش الفكرة، وأكتبُها من منظور معاكس للسّيشومية في أعتى ما يكون، لقد كنت شخصا مكافحا للتّقبل، أميل للسّيطرة على ما أريد رؤيته فقط، ولكيلا أقع في ألم التّقبل كنت أجلد نفسي بالرّفض، ذلك الألم العميق الذي يلمسه الجميع في نصوصي هو برزخ ما بين الإنكار وخوضي البطيء في الموافقة على الحدس، الأمر كان معارضا لطبيعتي المثاليّة العاطفيّة، وحتّى أستوعب العالم صفعني الواقع بقسوة كنت أحتاجها لأجل الخروج لهذه الخلاصة اليودايمونيّة (السّعادة أو الرّاحة كامنة في تقبّل الحاضر) لا في مقاومته، وقد تستغربين لو أقول لك أنّ الكتابة كانت فعلا مقاوِما بالنّسبة لي، بدليل أنّي توقّفت عن الكتابة لمّا بدأتُ أتقبّل كلّ شيء!
أمّا عن الشّق الثّاني من سؤالك، كنت أريد أن أضرب مثلا بسقراط ولكن يمكنك النّظر إلى نيتشه الذي اختبر المعاناة في حياته إذ يقول: “هل قلتم نعم للّذة؟ أوه أصدقائي، بعدها قلتم نعم للألم أيضا. كلّ الأشياء مترابطة، متشابكة، في حبّ بعضها البعض. ما لا يقتلني يجعلني أقوى.”
لقد ذكّرتني بحوار أجراه معي الكاتب والإعلامي سعيد خطيبي بالقدس العربي لمّا نشرتُ “فايس عشق”، كان قد سألني لماذا كلّ شخوص قصصي باحثة عن السّعادة، ألا ترين أنّ النّبيذ الذي يشربه كائني الورقيّ سعيد لأنّه باحث، ألا ترين أنّ البحث عن الفرح فرح في حدّ ذاته؟ وإلّا فما هي الحياة؟ إنّها تماما كلّ ما يناقض الرّكود، أمّا لو كان سؤالك لي عن ماهيّة السّعادة لكان طرحي مختلفا، إذ فلسفتي في السّعادة معناها يكمّل ما ذكرته سابقا عن الألم، ولا علاقة بالأمر للّذة، حيث السّعادة جسد كائن بداخل الإنسان، لا يدركه إلّا في لحظات السّكون الشّديد أو الهيجان مثل بركة لا يُدرك امتلاؤها بالماء إلّا لحظة اندياحه بحجر، وهي صناعة إنسانيّة أو لنقُل هي مُدرك واعٍ، أمّا ما سعيتُ في الوصول إليه هو الرّضا، وهذا رزق من الله يتمثّل في الجزاء بعد التّقبل، وهو أعلى مراتب الارتياح البشري. هل يمكنه أن يتلاءم مع الكتابة؟ لا أدري !
“سيّدة النّصوص الطّويلة” هكذا يحبّ القرّاء أن ينادوك، أعتقد أنّ هنالك منعرجا حاسما جعلك تتنفّسين طويلا أثناء الكتابة، هل كان ذلك متعبا بالنّسبة لك؟
لقد كانت هذه السّنوات الممتدّة منذ 2016 من أحلك سنين عمري، حرب مستمرّة دون هدنة أو سلام، ومن رحمة الله بي أنّي في الوقت ذاته تفجرّ بركاني الرّاكد عن الكتابة لسنوات، لتكون النّصوص تنهيداتي المريرة الطّويلة، ولعلّي كنت ممتنّة أكثر ليوميّات “أناييس نن” التي أعادت لي هوايتي السّابقة في كتابة اليوميّات والتي هجرتها منذ رحيلي إلى المملكة السّعودية عام 2012. ورغم أنّي سابقا أذكر تلك اللّحظة التي قذفت بها كتاب أناييس بعيدا، وقمت أطلّ من نافذة غرفتي، وأخذتني مرارة المقارنة، تهكّما لا أدري ولكنّي تخيّلت لو أنّها كانت مكاني بذلك الحيّ البائس في مدينة تكاد لا تذكر في خريطة بلادي، هل كانت ستبقى حيّة لتصف لنا حزنها وهي تطلّ من نافذة حيّ راق مقابل لنهر السّين، في باريس التي تحوي جمجمة الإنسان الأوّل في إفريقيا لملايين السّنين قبل التّاريخ، والذي عثر عليه بمدينتي التي لا تكاد تذكر حتّى في عينيّ أنا…
شخصيّات عتيدة حواها الكتاب، هل تعتقدين معي أنّ الكتاب لم يكمل بعد رحلة التّوثيق، ربّما له جزء ثانٍ؟
نعم، لقد كانت مقدّمة كتابي الجديد “حقائبُ السّرو –يوميّات الشّجرة الحزينة” بمثابة رسالة للكاتبة الجزائريّة الفرونكوفونيّة الرّاحلة “أمينة مكاحلي”، كتبتُها ما بين وهران والعاصمة تونس في ذكرى وفاتها الثّانية، وقد خضت تلك الرّحلة التي لا أدري متى سيحين أوان حكيها، لأعانق ذكراها في الأماكن التي وثّقت لعبورنا سويّة ذات سفر أدبيّ مشترك بدعوة من السفارة الإسبانيّة بتونس، كنت أتمزّق لكنّي عدت من تونس أخفّ ألما.
وطبعا لأنّ الكثير من نصوصي الطّويلة كانت رسائلَ لعميد الصّحفيين الجزائريّين الرّاحل بشير حمّادي الذي تبنّاني روحيّا قبل وفاته بقليل! فقد خصّصت فصلا لنصوص جعلني غيابه المفاجئ أنزفها؛ ولم يكن لعبور -شيخ القصيدة الجزائريّة المدرسة- عثمان لوصيف عابرا في حياتي، لقد كان لقاءً واحدا ووحيدا ذاك الذي جمعني به، ولكنّ أثره البليغ في نفسي استحقّ أن أعبّر عنه بالنّزر الذي استطعته.
كما قد كان الفصل الأوّل من الكتاب خاصّا ببعض رسائلي إلى الكاتبة والدّكتورة شامة درويش، رسائل وافقت مرحلة غيابي الطّويل عن العالم الافتراضي وعزلتي الكبيرة في الجزائر العاصمة. وقد آثرت أن أنشر ما كتبته عن الفيلسوف الأستاذ الدّكتور الرّاحل بشير ربّوح والذي وثّقت فيه جانبا من حوار دار بيني وبينه مع مجموعة من المثقّفين بمعرض الكتاب في طبعة 2018 والتي كانت آخر طبعة نراه فيها، وأردتُ أن يكون للحيّ نصيب من التّكريم، لهذا كان لأوّل لقاء واقعيّ بيني وبين الكاتب والإعلاميّ عبد الرّزاق بوكبّة أثر عميق في نفسي، وتلك كانت نصوصا بعيدة عمّا نشرته في فيسبوك أو مدوّنتي الخاصّة كاسترا-نوفا لهذا أفسحت لها مكانا في حقائبي، أمّا الكتاب في مجمله فهو أجزاء من سيرتي الشّخصية، كتبتها بأشكال سرديّة مختلفة، تؤرّخ لبعض من طفولتي ومحطّات كانت تمليها الذاكرة في سيرها الحافي نحو البوح، وقد رافقت الكثير من النّصوص مراحل انتقاليّة مهمّة من تاريخ الجزائر وردت بعضها في شكل تراجيدي كما في “رسائل الحبّ في زمن الحراك”، و”ليليّات عشق كوروني”، ورد بعضها في شكل ساخر.
كان هذا الكتاب سيكون ضخما جدّا، لكنّ حجمه الكبير هو ما حدّ من النّصوص التي أمكن الصّفحات استيعابها. في جعبتي الكثير ليُحكى، لكن ربّما بطرق أخرى وليس على شكل جزء ثانٍ.
ما مبعث انسحارك الطّاغي بالنّقد؟
وُلدت بعقل تحليليّ يفكّك ويُصفّي ويَنقُد، الآن أنا فقط أريد السّلام وصناعة الحلويّات وصنع أشياء جميلة بيديّ، أمّا النّقد فليست الجزائر بيئة خصبة له، خاصّة لامرأة غير محصّنة، لقد تكوّنت لديّ هذه القناعة مع الوقت وترسّخت أكثر بعدما حدث لي على مدار الأعوام الماضية لمّا نشرتُ أورجازم، وما حدث للكاتبة والمترجمة الدّكتورة إنعام بيّوض وما حدث للأكاديميّة، على الإنسان أن يتعلّم الدّروس ويفهم محيطه جيّدا، ليست كلّ بيئة صالحة للتّفكير والبذل.
يتعاطى الكتاب شكلا سيّئا من العناوين المتعريّة من الدّلالة والفلسفة، هل هذا خيار غير ناضج بالنّسبة لك؟
النّص الكامل سيُثمر عن أو عنه عنوان كامل، والعكس أيضا، تهمّني جدّا العناوين، هي رمز للنّضج والثّقافة والهوية.
كيف تصفين اتّجاهك الفنّي، هل ترين نفسك كاتبة أم ناقدة أم فيلسوفة أم ربّما متصوّفة؟
أنا عاشقة ومفكّرة متأمّلة، من قدري أنّي لم أولد في بيئة حاضنة للعقل ولا للإبداع ويمكن أن أصفها بأنّها تكاد تميل لأن تكون بيئة روحانيّة بحتة، قد توافق هذا مع فطرتي ونزعاتي المتوارثة، لكنّ الألم العاطفيّ في سنّ صغير جعلني أختلط بالمعاناة فتجاذبتني العوالم، ووجدت نفسي أحارب فقط من أجل السّلام، في مرحلة مبكّرة أسعفتني اللّغة، وفي المراحل المتقدّمة أنقذتني الفلسفة من حالة الجدب، هكذا أنا دوما كنت ناقدة لاذعة مع نفسي، أقول لمرآتي الحقيقة التي تخدعني بعكسها، وتلك الذّات قد تمثّلت شعرا غالبا وفي الرّسائل الشّفائية التي لم تكتمل بعد،… وكوني أّستفزّ بالرّسائل يعود إلى كوني كنت منذ طفولتي دائمة التّفكير والتّحدث إلى الأشياء وكائنات مختلفة، تذكّري إجابتي لك عن سؤالك الأوّل. هل تعلمين لماذا قلت لك أنّني عاشقة؟
أريد أن أعلّق عن مسألة الاتّجاه الفنّي التي ذكرتِها، أنا فنّانة فعلا أغنّي وأرسم وأطبخ وأصمّم المجوهرات والأزياء أحيانا وأصنع بيديّ أشياء جميلة، ولكن ربّما الكلمة الأنسب لمقصديّتك هي (الثّقافي) فتحديد المصطلحات مهمّ جدّا في ضبط المقاصد وتأطير المفاهيم. والثّقافة…
من الذي سيكون على متن القطار إلى جانب نُسيبة عطاء الله؟
أبي الرّفيقُ السّرمدي.