ندوة تاريخية عن الدور الفعال للمجاهدين الرياضيين في الترويج للثورة المجيدة والمطالبة بالاستقلال

نظمت جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2، بالتنسيق مع مخبر العلوم الرياضية والصحة العمومية ومخبر التراث والدراسات الأثرية لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ندوة تاريخية تحت عنوان “الجمعيات الرياضية ودورها في الحركة الوطنية والثورة التحريرية المجيدة، المجاهد المرحوم رشيد مخلوفي رمزا”.

ويندرج هذا النشاط في إطار إحياء الذكري السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، ونشط الندوة المجاهد المسعود مراد، وهو شاهد عيان على مجازر 8 ماي 1945 بمنطقة صالح باي جنوب سطيف، مجاهد ومناضل، كما كان لاعب كرة قدم سابق ويعد أحد مؤسسي نادي شباب بلوزداد.

ويعد المجاهد المسعود مراد البالغ من العمر 92 سنة المولود بولاية سطيف من منطقة “رمادة”، أحد رجالات الأمة الأفذاذ والذي وقف في وجه الاستعمار الفرنسي البغيض متحملا كل أصناف القهر والتعذيب في السجون، وانخرط منذ صغره في صفوف الحركة الوطنية، وشارك في مظاهرات الثامن ماي 45، وكانت له إسهامات كبيرة في تأسيس الجمعيات الثقافية والرياضية ونشر الوعي الثوري بين الشباب الجزائريين، وعمل إلى جانب الكثير من قادة الثورة التحريرية المجيدة على مستوى الجزائر العاصمة.

كما تضمنت الندوة مداخلات لكل من الحكمين الدوليين السابقين مسعود كوسة وسليم أوساسي، وكذا اللاعب والمسير السابق في فريق وفاق سطيف عبد الله متام، والمدرب السابق للمنتخب الوطني الجامعي حاج نور الدين.

وشهدت الندوة حضور قوي للطلبة والأساتذة الجامعيين، وكان الهدف الرئيسي من هذا النشاط هو التعريف بتضحيات المجاهدين والشهداء المنتمين للجمعيات الرياضية في محاربة الاستعمار، والاعتزاز ببطولات الآباء والأجداد وتعميق الشعور لدى الطلبة بالانتماء إلى تاريخ الأمة الجزائرية المجيدة، كما أبرزت الندوة الدور الفعال للمجاهدين الرياضيين في الترويج للثورة الجزائرية المجيدة ومطالبة الجزائريين بالاستقلال.

كما تم أيضا تسليط الضوء على تاريخ المجاهد الراحل رشيد مخلوفي والذي غادرنا إلى دار البقاء منذ أيام، حيث يعتبر أحد رموز النضال الثوري والكفاح ضد الاستعمار من خلال فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، ورفع الراية الوطنية والتعريف بالقضية الجزائرية في المحافل الدولية.

عبد الهادي. ب