محليات

نحو غلق ملعب أول نوفمبر بباتنة الموسم القادم

أندية باتنة تواجه المجهول وقد تستقبل خارج المدينة

يتصاعد القلق وسط الشارع الرياضي بولاية باتنة، بعد تأكيد غلق ملعب أول نوفمبر ابتداء من شهر نوفمبر القادم، ما وضع فريقا الشباب والمولودية أمام معضلة حقيقية، خاصة في ظل غياب البدائل الجاهزة وانهيار شبه كلي لهياكل الملاعب الأخرى في الولاية، وهو ما فجر غضب الأنصار  الذين يرون أن مستقبل الكرة الأوراسية بات على المحك.

المخاوف ليست مجرد تهويل، بل حقيقة تؤكدها الصور الميدانية لحالة الملاعب ومراسلات رسمية آخرها ما وجهه النائب البرلماني عن ولاية باتنة، سليماني إسماعيلي، إلى وزير الشباب والرياضة، مطالبا بإجابات واضحة حول مصير الملاعب الثلاثة المعنية، أول نوفمبر، سفوحي والشاوي، مشددا على ضرورة برمجة تهيئة استعجالية لملعبي الشاوي وسفوحي، وجعلهما مطابقين للمعايير المطلوبة قبل مباشرة أشغال التهيئة في الملعب الرئيسي، فملعب أول نوفمبر الذي كان معقلا للكرة الباتنية، تدهورت أرضيته بشكل جعل الفرق تعتمد على الكرات الثابتة والطويلة لتعويض غياب اللعب الأرضي، فيما حُرم الأنصار من المنصة المغطاة دون أسباب واضحة، والمدرجات المكشوفة دون كراسي، واللوح الإلكتروني معطل منذ عقود، أما وحدة الإيواء فقد أغلقت بعد تدهورها، أما ملعب سفوحي فليس أفضل حالا، إذ تحولت أرضيته إلى خطر محدق باللاعبين، وغرف تبديل الملابس في حالة مزرية، إضافة إلى غياب تام للإنارة، وانهيار جدار يفصل الملعب عن المحافظة منذ أكثر من سنة دون ترميم والمدرجات أصبحت هشة وغير آمنة، أما ملعب الشاوي، فخرج تماما من الخدمة، بأرضية ومدرجات لا تصلح لاستقبال أي منافسة، في حين فشلت محاولات تأهيل ملعب حملة بسبب تحفظات تقنية حالت دون ترخيصه لاحتضان مباريات القسم الثاني.

وفي هذا السياق، تُجمع أصوات الشارع الرياضي على أن ما تعيشه أندية باتنة هو نتيجة سنوات من التهميش وسوء التسيير، وسط معاناة مالية خانقة تطال جميع الفرق الأوراسية، وتقف السلطات المحلية والجهات الوصية اليوم أمام مسؤولية التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، عبر رصد ميزانيات طارئة وإطلاق ورشات تهيئة فورية، أو الاستعداد لموسم كروي قد يُسجل في ذاكرة الباتنيين كأحد أسوأ مواسم التراجع الرياضي في تاريخ الولاية.

ناصر. م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.