
نحو إنتاج 100 طن إنتاج سنويا من أسماك “البلطي” في أم البواقي
تجارب ناجحة داخل المستثمرات الفلاحية بأم البواقي وعين البيضاء
يتجه قطاع الفلاحة بولاية أم البواقي نحو تحقيق طفرة نوعية في مجال تربية المائيات، بعد تسجيل إقبال متزايد للفلاحين على استزراع صغار سمك “البلطي” في أحواض مائية داخل مستثمراتهم الفلاحية، ضمن تجربة أثبتت نجاعتها وأثمرت نتائج مشجعة في كل من مدينة أم البواقي وعين البيضاء، بقدرة إنتاجية متوقعة تفوق 100 طن من السمك سنويا.
وبحسب مصالح الفلاحة، فقد تم استزراع 40 ألف وحدة من صغار “البلطي” بمدينة أم البواقي وحدها، في مشروع من المنتظر أن يحقق إنتاجا سنويا يناهز 94 طنا، إضافة إلى مشروع مماثل بعين البيضاء، يُنتظر أن ينتج 20 طنا سنويا، في تجربة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية، وتفتح آفاقا واسعة أمام تنمية هذا النشاط الواعد، ويُراهن هذا المشروع على خلق ديناميكية اقتصادية جديدة، من خلال تنمية شعبة تربية الأسماك، وتحقيق التنوع الاقتصادي، مع استهداف فئة الفلاحين بمختلف بلديات الولاية، وتشجيع الشباب الجامعي على ولوج عالم المقاولاتية عبر إنشاء مؤسسات صغيرة تنشط في هذا المجال الحيوي، من جهتها، ثمّنت الهيئات المختصة في الصيد البحري أهمية هذا التوجه، لما له من أثر في تعزيز قدرات الإنتاج الوطنية وتلبية الحاجيات المحلية من البروتين الحيواني، خاصة في ظل الإجراءات التحفيزية الجديدة التي جاء بها قانون المالية لسنة 2024، وعلى رأسها تخفيض الرسم على القيمة المضافة من 19 إلى 9 في المائة بالنسبة لمنتجات تربية المائيات، وفي السياق ذاته، أكدت الغرفة الفلاحية أن مشاريع إدماج تربية الأسماك ضمن الأنشطة الفلاحية أثبتت نجاعتها في ولايات الشرق الجزائري، بفضل وفرة الموارد المائية المرتبطة بأحواض السقي، ما يفتح المجال أمام تعميم التجربة وتعزيز مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي، وتتجه الأنظار أيضا إلى قرار استحداث 14 منطقة نشاطات جديدة على مستوى بلديات الولاية، والتي يُنتظر أن تساهم في خلق بيئة ملائمة للاستثمار في مجالات تربية الأسماك، واستقطاب خريجي الجامعات لإطلاق مشاريعهم الخاصة واستحداث مناصب شغل جديدة في هذا التخصص الواعد.
بن ستول. س