
“ناصر ثراد”.. وجه فني مسرحي يتكأ على التراجيديا الاجتماعية
“ناصر ثراد” وجه فني ومسرحي متألق رفقة فرقته المسرحية “إيثران ثاقربوست البويرة” صال وجال في أرجاء المهرجانات وأينما وطأة قدماه تظاهرة ثقافية إلا وكان له نصيب الأسد من الجوائز، أعمال مسرحية محترفة ونصوص مسرحية منقطعة النظير وأداء وكاريزما كبيرين لفرقته.
حوار: حسام الدين قماز ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكل انطلاقة حكايات البدايات حدثنا عن البداية والخوض في عالم الفن الرابع “المسرح”؟
“ناصر ثراد” رئيس الجمعية الثقافية إثران البويرة ثاقربوست، مغامر في عالم الفن الرابع عالم المسرح والأمازيغي خاصة، اقترنت بالمسرح لما فيه من عشق وحب له وزاد ارتباطي به في فعاليات المسرح الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي بولاية باتنة نظير ما حصدناه من جوائز رئيسية مميزة.
بدايتنا كانت مشروع ثقافي واسع المدى سعينا من خلاله لتحقيق الأهداف التي سطرناها من خلال المسرح والتي كانت من الثمار التي حصدناها، حيث تعد فرقة إيثران ثاقربوست، حيث كانت أول مسرحية قمنا بعرضها كانت بعنوان “شفاوث” تحكي على الذكريات والربيع الأمازيغي نص المسرحي “أحمد المكشي” وافتكنا من خلالها جوائز قيمة في أغلب المهرجانات التي شاركنا فيها، أين تعرفنا على الممثلة نصيرة بن يوسف” كمثلة للمسرح الجهوي تيزي وزو كاتب ياسين والمخرج “إلياس مقراب” أين قمنا بأول مسرحية محترفة تحت عنوان “ثيلمست” وشاركنا بها بمهرجان المسرح الأمازيغي في طبعته الثامنة وفزنا بأحسن موسيقى وأحسن نص مسرحي، أيضا قمنا بتقديم مسرحية “العدالة العرجاء” نص وإخراج “نصيرة بن يوسف”، وأيضا مسرحية “يما نزاير” في الطبعة الماضية من المهرجان أين فزنا بأحسن عرض متكامل وأحسن دور نسائي.
خلال مسيرتك في سماء المسرح وخاصة الأمازيغي، ما الرسائل التي تريدون ايصالها من انطلاقا الأعمال المسرحية؟
الرسالة التي أردنا إيصالها للجمهور بأن المسرح رسالة، المسرح مدرسة وتربية، حيث أن عروضنا المسرحية عروض هادفة تراجيدية تحمل رسائل ذات طابع اجتماعي ثقافي وأيضا سياسي، والغاية المهمة هي النهوض بالمسرح الجزائري، وأُشير لكون ولاية البويرة لا تتوفر على مسرح جهوي، وأوجه الرسالة لوزارة الثقافة بضرورة فتح المسرح الذي تم غلقه منذ سنوات طويلة ولم يتم فتحه إلى اليوم لتمكين الفرق المسرحية من العمل وتنشيط الركح في الولاية.
“ناصر ثراد” والمرأة الامازيغية حكاية ترابط وتلاحم وارتباط وثيق، حدثنا بتفصيل عن هذا الأمر خاصة لما قدمته فرقتك الفنية في مهرجان المسرح الأمازيغي و العمل “ثناكن” مبرزاً معاناة المرأة في المجتمع؟
المرأة هي الحياة الأم هي الوطن، فمن خلال مسرحية “تين أكن” أبرزت معاناة المرأة الجزائرية الريفية في وطنها في مجتمعها في وسطها العائلي، وقمنا بتسليط الضوء على هذه النقطة لأن المرأة هي التي تناضل وتكافح في سبيل أبنائها وأسرتها ووطنها دون أي تقدير وإمتنان،
في أي قالب وأسلوب فني تُحبذ طرح الأعمال الفنية؟
في قالب تراجيدي إجتماعي هادف يحمل رسائل فنية وإجتماعية للنهوض بالمسرح الجزائري والأمازيغي.
كيف تقيم النتائج المحققة في المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة؟
المسرح الأمازيغي عاد من بعيد، عاد بنفس جديد بعد التوقف لمدة سنتين جراء الكوفيد، وأيضا حقق الأهداف المسطرة حيث برهن القائمون ومنظمو المهرجان على علو كعبهم وتحقيق ما لم يتم تحقيقه من قبل في ظل المصاعب والعراقيل التي واجهتهم .
كلمة ختامية لجريدة الأوراس نيوز وقرائها؟
أتمنى التطور الكبير للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي ويلبس لباس الدولي في قادم الطبعات، وأتمنى قدوم كل الفرق المسرحية لمتابعة المهرجان والورشات وأتمنى للفائز بأحسن عرض متكامل المشاركة في المسرح المحترف مباشرة وليس في الملحق وتقلص فرص المشاركة.