
نادي مستقبل سفيان: “عمل كبير ومركز على رعاية ودعم المواهب الشابة وطموح كبير من أجل التألق”
من الجمعيات الرياضية الناشطة بولاية باتنة نجد أكاديمية مستقبل بلدية سفيان وهي جمعية رياضية تعنى بتكوين اللاعبين الشبان في مجال كرة القدم تأسست سنة 2019 و تختص بإكتشاف المواهب الكروية و تكوين البراعم برئاسة منذر عزيز وتضم الجمعية خمسة فئات منضوية تحت لوائها مكونة من فئة أقل من 11 سنة الأحداث و13 سنة البراعم و15 سنة الأصاغر و17 سنة الأشبال و19 سنة الأواسط بالإضافة إلى فئة الأكابر التي تنشط في بطولة ماقبل الشرفي بعدد يفوق 146 لاعبا ككل، وبدأ النادي نشاطه منذ 2019 وعن أسباب تأسيس النادي يقول منذر عزيز: “السبب الرئيسي الذي جعلنا نأسس هذه المدرسة الكروية هو الإهمال والتهميش الذي كانت تعاني منه الفئات الشبانية في منطقتنا خاصة وأننا وقفنا بأنفسنا على الظروف الصعبة والبيئة غير الملائمة لتطوير وتحسين أداء اللاعبين الشبان الذين تمتلكهم منطقة سفيان فهي خزان كبير من المواهب والتي للأسف أغلبها لم يكمل مشواره الكروي لأسباب عدة أبرزها التسيير العشوائي ولهذا وإيمانا منا بأن العمل القاعدي والتكوين المبني على أسس علمية ومنهجية عملنا من أجل تجسيد ذلك على أمر الواقع وبما أن أغلب مؤسسي هذا النادي هم شباب أردنا إنتشال المواهب الشبانية من الشارع وعدم تضييع المزيد منها من خلال تكوينها والإعتناء بها ومن ثم توجيهها ومرافقتها للوصول الى مستويات أعلى فالهدف الأول لمدرستنا هو الحرص على رعاية و دعم المواهب الشابة منذ الصغر ووضعها في الطريق الصحيح مبكرا من أجل الذهاب بعيدا في كرة القدم كما أن المدرسة تضع أهداف أخرى من خلال الإهتمام بحوالي أكثر من 146 لاعب شاب بالحرص على إبعادها عن الآفات الاجتماعية و لم يكتف النادي على التكوين فقط و تعليم الصغار أبجديات كرة القدم، بل أشرف على تنظيم عدة دورات كروية مختلفة حتى يخلق جو التنافس الرياضي النبيل ،كما أنه ساهم في تنشيط كافة التظاهرات والأعياد الوطنية على مستوى ولاية باتنة، ليؤكد بذلك أنه مثال للنجاح ما يجعل القائمين عليه يرفعون سقف الطموحات في المستقبل في حال حظي الفريق بالإهتمام و الرعاية نظيرا للمجهودات الكبيرة التي يقوم بها منذ تأسيسه.
طاقم فني وطبي مكون من شباب يصنعون الحدث
تحتوي مدرسة مستقبل سفيان على مدربين شباب في مختلف الفئات العمرية التي تشرف عليها، حيث وضع القائمون على النادي سياسة جديدة تهدف إلى تكوين اللاعبين من قبل مدربين شباب على أمل تلقينهم أسس دقيقة في التكوين الصحيح، من أجل توجيههم في المستقبل إلى أندية أخرى وأكاديميات كروية كبيرة في الجزائر، وهذا ما جعل أولياء اللاعبين يثنون على العمل الكبير المقدم من طرف هؤلاء المدربين الشباب ومن بينهم منذر عزيز بلقاسم ياحي عبد الناصر سنقوقة بالإضافة إلى ضمها طاقم طبي مكون من الشابين طه بخوش وصلاح سلماني.
المشكل المالي هاجس كبير يؤرق المسيرين
إن كان النادي الرياضي مستقبل سفيان يتوفر على كل الإمكانيات البشرية ، ممثلة في الطاقم الفني والإداري والطبي ولاعبين مميزين، بإمكانهم مواصلة صنع التاريخ ورفع راية كرة القدم بالمنطقة عاليا، فإن الجانب المادي يبقى أكبر هاجس يؤرق الجهاز الإداري المشرف على الفريق، في ظل نقص الموارد المالية، وإنعدامها في الكثير من المرات، وهو ما يصعب كثيرا من مأمورية الفريق في المواصلة و يبقى أمل المكتب المسير للنادي الرياضي الهاوي مستقبل سفيان هي إلتفاتة من طرف السلطات المحلية لولاية باتنة، سواء بلدية سفيان أو المجلس الشعبي الولائي ومديرية الشبيبة والرياضة، لحل المشاكل التي تعيق سير النادي خصوصا الإعانات المالية المقدمة للنادي حتى يواصل الفريق مسيرته.
منذر عزيز (رئيس النادي): “مدرستنا تعمل على أسس منهجية مدروسة ونحتاج لدعم الجميع”
تعتبر المدرسة مشروع هادف قصد تكوين المواهب الصاعدة وذلك بصقلها وتطويرها قدر الامكان، وأنا جد متفائل بهذا المشروع نظرا لأهدافه المسطرة، وعلى ثقتي بالمجموعة كونها ذات كفاءة وكلهم أهل للمسؤولية وهو ما يساعد على تخطي كل الصعوبات والعراقيل التي قد تواجههم وفق منهجية عمل مخططة ومدروسة بعناية والنادي يحتاج إلتفاف الجميع وتعاونهم، كونها في جانب التكوين تمس فئة جد حساسة من المجتمع وهي فئة الأطفال، لذا على السلطات المحلية تقديم يد المساعدة المادية لهذا النادي حتى يتسنى للادارة بلوغ المبتغى وتحقيق الأهداف والغايات المرجوة وختم قوله أنه يعمل المستحيل من أجل تطوير الرياضة في منطقة سفيان التي تعتبر خزان كبير للمواهب كما نسعى كطاقم فني وإداري قدر المستطاع إستقدام هؤلاء اللاعبين وإبعادهم عن الآفات الإجتماعية وبعيدا عن الإنحراف وذلك بممارسة كرة القدم أولا والإعتماد على التكوين القاعدي الصحيح كما نهدف دائما إلى تشريف منطقتنا”.
خليل. ب