مُدرب بوتسوانا يُشيد بالجزائر ويرفع التحدي

أكد مورينا راموريبولي مُدرب مُنتخب بوتسوانا في حوار مع موقع “أفريكا فوت يونايتد” أن إجراء مواجهة منتخبه أمام نظيره الجزائري على الساعة الثالثة مساءً (بالتوقيت المحلي) لن يشكل ميزة لأصحاب الأرض، وسيخوض “الخضر” مُباراتهم أمام بوتسوانا في ملعب مدينة “فرانسيستاون” يوم 21 مارس الجاري في ظروف صعبة جدا، حيث يُصنف مناخ بوتسوانا على أنه جاف إلى شبه جاف، ورغم أن موسم هطول الأمطار يكون بين نوفمبر ومارس وهو فصل الصيف في هذا البلد، إلا أن الهطول لا يكون بمعدلات كبيرة جدا، كما أن الحرارة تكون مرتفعة جدا في هذه الفترة ونادرا ما تكون أقل من 32 درجة مئوية، وسيلعب المنتخب الوطني في مدينة “فرانسيستاون” المتواجدة شرق البلاد على الحدود مع زيمبابوي، وهي لا تعتبر المنطقة الأكثر جفافا كالجنوب الغربي وأيضا لا تصنف ضمن المنطقة الأكثر رطوبة مثل مدينة غابورون في الجنوب الشرقي، ومن الواضح أن اللعب في توقيت كهذا سيكون ميزة لبوتسوانا خاصة بالنظر إلى عامل الصيام، ذلك أن “الخضر” سيواجهون منتخبا يمثل بلدا بأغلبية مسيحية وأقلية “لا دينية”، ولن يكونوا معنيين بالصيام مثلما هو الحال مع دول إفريقية أخرى.

راموريبولي: “مجموعتنا صعبة جدا والمونديال هدفٌ مُهم لنا”

وبدأ المُدرب الجنوب إفريقي كلامه حول تعيينه كمُدرب أول لمنتخب بوتسوانا وقال: “هذا يعني الكثير بالنسبة لي، لقد عملت سابقًا كمدرب مؤقت مع منتخب بوتسوانا وتمكنا من التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2025، أعتقد أن الجانب الإيجابي لهذا التأهل هو أن جميع اللاعبين الذين شاركوا في هذا الإنجاز هم لاعبون محليون، وقد قدموا أداء جيدا للغاية، وهذا يدل على أن هناك تقدما حقيقيا”، وحول مجموعة تصفيات المونديال أضاف: “إنها مجموعة صعبة للغاية، لكن إذا حكمنا على تقدمنا، يمكننا القول إننا نسير على الطريق الصحيح (المركز الثالث، 6 نقاط)، علينا فقط مواصلة العمل الجاد والتعامل مع الضغط لأن كأس العالم هدف مهم للغاية بالنسبة لنا، يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لوضع أنفسنا حتى نتمكن لاحقًا من النظر في المرآة الخلفية بابتسامة ونقول: “نعم، هذه خطوة مهمة لكرة القدم لدينا”.

“منتخب الجزائر قوي جدا والتعامل معه سيكون صعبا”

وحول المواجهة المُنتظرة أمام الجزائر يوم 21 مارس المُقبل أضاف راموريبولي: “سنواجه الجزائر وهو فريق صعب للغاية، إنه ديناميكي وسريع في التحولات الهجومية، كما أنه مُنتخب منظم جيدًا ويعرف كيف يحتل الممرات ويخلق زيادة عددية في المساحات، لذلك سيكون من الصعب جدًا علينا التعامل معه، سنلعب أيضاً ضد الصومال، وهو فريق قوي آخر”، وأضاف: “إنها مباراة صعبة بالنسبة لنا، لكن الاستعدادات تسير بشكل جيد على المستوى الإداري والرياضي، وسنبذل كل ما في وسعنا لتقديم أداء جيد وتحقيق نتائج إيجابية ضد الجزائر وأيضا ضد الصومال، لن نتوقف أبدًا عن التعلم، لدينا الفرصة للتقدم والنمو، ونخطط للاستفادة الكاملة منها خلال التصفيات”، وأكمل: “في الواقع، الهدف بسيط للغاية: العب من أجل الفوز، العب من أجل المنافسة، الأولوية ليست التأهل لكأس العالم، بل إعداد أنفسنا بأفضل شكل ممكن لكأس الأمم الإفريقية”.

“توقيت المُباراة لن يُشكل ميزة بالنسبة لنا”

وبخصوص توقيت المُباراة الذي يبقى مُقلقا للغاية للمنتخب الوطني الجزائري، قال مُدرب بوتسوانا: “إذا قدمنا ​​أداء جيدا في مبارياتنا ضد فرق مثل الجزائر أو الصومال أو موزمبيق أو غينيا، فسيكون ذلك بمثابة استعداد لنا لكأس الأمم الأفريقية 2025. وبعد ذلك، ربما نتمكن من تحقيق هدفنا، وهو التأهل على الأقل إلى الدور الثاني من كأس الأمم الإفريقية”، وأضاف: “أمام الجزائر سنلعب في فرانسيستاون، حيث نلعب معظم مبارياتنا، لذا، نعم، ستكون مباراة صعبة لكلا الفريقين، لأن الناس يعتقدون أن اللعب في هذه الحرارة العالية (مُلاحظة المحرر: الساعة 3 مساء بالتوقيت المحلي) يمثل ميزة بالنسبة لنا، لكننا نعلم أننا نواجه فريقًا يتمتع بالخبرة، ولاعبين يعرفون كيفية تحقيق نتائج جيدة وإدارة المباريات خارج أرضهم، قبل كل شيء، يجب ألا نخطئ في الاعتقاد بأننا في بيتنا وأن هذا يضمن لنا بالضرورة نتيجة جيدة، علينا أن نبقى متواضعين ونواصل العمل الجاد ونتأكد من أننا نلعب بشكل جيد”، وختم: “سنحاول اللعب على نقاط قوتنا وتحسين تصنيفنا في ترتيب الفيفا، وأعتقد أننا سوف نحقق هذا، علينا فقط التحلي بالصبر والاستعداد لتقديم أفضل ما لدينا على أرض الملعب”.

م. بلقاسم