مُحاولة قتل في بسكرة.. عندما يُصبح الملعب مسرحا لأفعال خطيرة!
لاعب وفاق سطيف يُقذف بحجر على مستوى الرأس..
شهدت مباراة إتحاد بسكرة ووفاق سطيف بعاصمة الزيبان حادثة خطيرة جدا كادت أن تنتهي بكارثة حقيقة، حيث تعرض لاعب الوفاق صلاح بوشامة لإصابة على مستوى الرأس بعد قذفه في آخر أنفاس المواجهة بحجر كبير من المدرجات، ليتلقى الإسعافات الأولية ثم يعود بشكل غريب جدا إلى الملعب لاستكمال المباراة دون أي تحرك من الحكم يوسف الطيب بودربال الذي كان يُفترض أن يُنهي المباراة نظرا لخطورة الحدث كشكل قبل المضمون، أو على الأقل عدم السماح بعودة بوشامة إلى أرضية الميدان سيما وأن الوقت الرسمي للمباراة كان قد انتهى، وإلى جانب الحكم الرئيسي للمواجهة يتساءل متتبعو البطولة الوطنية حول السبب الذي جعل أطباء نادي وفاق سطيف يسمحون للاعب بإكمال المواجهة، خاصة وأنه توجه بعد اللقاء إلى عيادة خاصة لإجراء فحوصات طبية معمقة قصد معرفة مدى خطورة إصابته والإطمئنان من عدم وجود مشكلة خطيرة على مستوى الجمجمة أو حتى المُخ الذي قد يتعرض لارتجاج في مثل حالة مشابهة.
ووصف الكثير من المتتبعين ما حدث على أنه مُحاولة قتل ولا شيء غير ذلك، فرمي لاعب من المدرجات بجحر لا يُمكن أن يكون بنية أخرى غير الإيذاء، ولذلك يُطالب الكثيرون فتح تحقيق مُعمق للوصول إلى هوية الشخص المُتسبب في هذا الفعل ومعاقبته بما يستحق حسب القانون، الأمر الذي قد يُساهم في تجنب تكرار مثل هذه التصرفات الخطيرة في الملاعب الجزائرية كونها تُهدد أمن الجماهير واللاعبين معا، وبغض النظر عن القرارات التي ستصدرها لجنة الإنضباط في حق ملعب “بسكرة”، يُشدد المتابعون للشأن الرياضي الجزائري على تشديد الإجراءات لمنع إدخال واستعمال أشياء خطيرة في الملاعب ومُعاقبة كل شخص ينوي القيام بتصرف خطير كالذي حدث في اللقاء المذكور، ففي النهاية، يتعلق الأمر بلعبة يُفترض أن تكون للمُتعة لا أكثر، ومن غير المُمكن إطلاقا التحجج بنتيجة اللقاء، مستوى اللاعبين، قرارات الحكم أو أي شيء آخر لرمي لاعب أو مناصر بحجر على مستوى الرأس دون أدنى اعتبار لما قد يُخلفه هذا الفعل الشنيع الذي يتعدى حدود الرياضة، الأخلاق والإنسانية.. ولا يجب بأي حال من الأحوال أن تحتضنه ملاعب رياضية.
م. بلقاسم