دولي

موريتانيا تستضيف اجتماعاً تشاورياً دولياً لمناقشة الأزمة السودانية

فيما حددت الخارجية السودانية شروط الخرطوم للتفاوض مع الإمارات

قامت موريتانيا باستضافة اجتماع تشاوري دولي، أمس الأربعاء، من أجل تنسيق الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية، والتقى الرئيس الموريتاني، ورئيس الاتحاد الأفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء الثلاثاء، في القصر الرئاسي في نواكشوط، وفداً أممياً برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطانلعمامره، وبعضوية المستشارتين في الأمم المتحدة، نائلة حجار، وحنان البدوي، وذكرت “الوكالة الموريتانية للأنباء” أن الغزواني ناقش مع لعمامرة التطورات في السودان، ولا سيما ما يتعلق بالجانب الإنساني وآفاق البحث عن حلول مناسبة للأزمة في البلد الأفريقي.

بدوره، قال سفير السودان لدى مصر، عماد عدوي، في تصريح صحافي، إن “الاجتماع يهدف إلى توحيد جميع المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية”، وأضاف أن “هذا الاجتماع يأتي بدعوة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمطانلعمامره، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النزاع المستمر في السودان”.

الخارجية السودانية تحدّد شروط الخرطوم للتفاوض مع الإمارات

من جانبه كشف وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، عن مجموعة من المحدّدات التي يجب الاتفاق عليها قبل دخول القيادة السودانية في مفاوضات رسمية مع دولة الإمارات، وقال يوسف إن “أبرز هذه الشروط يتمثل في وقف الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدّمه الإمارات لميليشيا الدعم السريع”، مع الالتزام بالحفاظ على “وحدة السودان وسيادته ومؤسساته، وفي مقدمتها القوات المسلحة”، على غرار مواقف دول مثل مصر وتركيا.

وأضاف وزير الخارجية، بحسب وسائل إعلام سودانية، أن “من بين الشروط الأساسية دفع الإمارات تعويضات مادية للشعب السوداني”، بالإضافة إلى “تعويضات من كافة الجهات التي تدير أموال أسرة آل دقلو”، مشدداً على أن “تحقيق هذه المطالب يعد شرطاً أساسياً لأي تسوية محتملة” وفق تعبيره، وبحسب الصحيفة لفت يوسف إلى أن “لمصر دور فعال في مستقبل السودان”، قائلاً إن “مصر أقرب دولة للسودان ولديها ارتباط بقضاياه وأمنها مرتبط بأمنه، ولذلك القاهرة تتابع عن كثب ما يحدث من تطورات في السودان وسوف تساهم في أي حل يرتضيه الشعب السوداني”.

يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أعلن قبل أيام استعداد بلاده للتوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات بهدف “إحلال الأمن والسلام في السودان” بحسب ما قال، وكان الجيش السوداني اتهم الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح وتوفير الإمداد العسكري لقوات “الدعم السريع” عن طريق دول تشاد وأفريقيا الوسطى، في حين قدّمت السلطات السودانية ملفاً إلى مجلس الأمن يحتوي “أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع”.

ق. د

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.