
موجـة أنفلونزا موسمية حادة بباتنــة!
دعوات لتفادي الاكتظاظ بالمستشفيات واحترام إجراءات الوقايــة
تشهد ولاية باتنة انتشارا واسعا لحالات الزكام الموسمي ونزلات البرد، ما أدى إلى ارتفاع عدد المرضى المترددين على مصالح الاستعجالات الطبية الجراحية، خصوصا في ظل العدوى السريعة لهذا الفيروس، الذي ينتقل بسهولة بين الأفراد.
الوضع الصحي الحالي دفع الجهات الطبية إلى التذكير بأهمية احترام قواعد الوقاية والعلاج، خاصة مع تزايد الضغط على المستشفيات، حيث تسجل الاستعجالات حالات عديدة يوميا، ما قد يساهم في انتشار العدوى بين المرضى والطواقم الطبية، ولتفادي الاكتظاظ وضمان التكفل الأمثل بالمرضى، دعت المصالح الصحية المواطنين إلى ارتداء الكمامات والالتزام بإجراءات الوقاية، مع توجيه الحالات البسيطة إلى العيادات المتعددة الخدمات التي تعمل من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثامنة مساء، من يوم الأحد إلى الخميس، لتخفيف الضغط على المستشفيات وضمان رعاية صحية أفضل للحالات المستعجلة التي تتطلب تدخلا طبيا عاجلا.
ويؤكد الأطباء أن اتباع التدابير الوقائية، مثل غسل اليدين باستمرار، وتجنب الأماكن المزدحمة، واستخدام المناديل عند العطس أو السعال، من شأنه تقليل انتشار الفيروس والحد من انتقاله بين المواطنين، مما يسهم في تحسين الوضع الصحي وتخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية.
وتزامن هذا الانتشار الواسع للزكام والأنفلونزا الموسمية مع التغيرات الجوية، حيث ترتفع درجات الحرارة خلال النهار لتنخفض بشكل ملحوظ ليلا وصباحا، ما يدفع العديد من المواطنين إلى تخفيف الملابس، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الفيروسيةر وحسب المختصين، فإن هذه الفترة من السنة تُعد ذروة انتشار الأنفلونزا الموسمية، بالإضافة إلى عدة فيروسات أخرى تستهدف شرائح مختلفة من المجتمع، على غرار فيروس الخلايا الرئوية الذي يصيب الأطفال، في حين يتعرض الراشدون وكبار السن بشكل أكبر للإصابة بالأنفلونزا الموسمية، ويشدد الأطباء على ضرورة تلقيح هذه الفئات ضد الأنفلونزا الموسمية والالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، لتجنب المضاعفات الصحية المحتملة.
ناصر. م