
سادت العشوائية على عمليات توزيع الكمامات بمختلف الدوائر عبر اقليم ولاية باتنة، فلا اجراءات وقائية تم اخذها بعين الاعتبار ولا وسائل التعقيم متوفرة اثناء القيام بهذه العملية ولا حتى قواعد النظافة الشخصية معتمدة من قبل الموزعين وذلك ما تجلي في مظاهر شعبوية للغاية من قبل بعض فاعلي المجتمع المدني والمسؤولين والأميار الذين يقومون بتوزيع الكمامات بطريقة مخزية للغاية فضلا عن اللمس العمدي لها وعدم الاحتياط اثناء تقديمها، إلى جانب غياب قواعد التباعد الاجتماعي والقوانين الاحترازية التي دعا اليه الأطباء والمختصون، وهو ما جعل من هذه العمليات فرصة للاستهزاء والسخرية وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن الاستهتار الواضح من طرف هؤلاء المسؤولين.
وفي السياق ذاته، اعتبر مواطنون لم يتحصلوا على هذه الكمامات، أن قرار اجبارية وضع الكمامات لم يتم العمل به وفق القانون ذلك أن أغلبية المواطنين الذين قرروا الخروج خلال ثالث يوم من عيد الفطر، لم يجدوا هذه الأقنعة الواقية في الصيدليات بسبب التهافت الواسع عليها، ناهيك عن سعرها المضاعف الذي وصل حدود 70 دينار، في وقت وجب توفيرها بكميات كبيرة جدا وتوزيعها بالمجان لفائدة الجميع دون استثناء، كما تساءلوا عن طريقة تقديمها للتجار وبعض المتعاملين والموظفين في المؤسسات العمومية في حين يتم تغييب المواطن من هذه العملية بالرغم من تواصله واحتكاكه المباشر مع هؤلاء سالفي الذكر.
وفي وقت يرفض العشرات من المواطنين ارتداء الكمامات وهو ما وقفت عليه “الاوراس نيوز” خلال اليوم الثالث من عيد الفطر في جولة بمختلف أحياء وشوارع مدينة باتنة، يتجنب آخرون اقتنائها بسبب فترة استهلاكها المحدودة جدا والمقدرة بساعات قليلة مقارنة بسعرها المرتفع والذي يهز القدرة الشرائية للمواطن في مثل هذه الظروف الاجتماعية الخانقة التي فرضتها اجراءات الحجر الصحي الذي فاق مدة الشهرين ونصف.
فوزية. ق