محليات

مواطنون يطالبون بإيفاد لجنة ولائية للتحقيق في أوضاعهم التنموية في يابوس بخنشلة

يعانون من العزلة وأزمة العطش

ناشد سكان منطقة بلوكيل أولاد عريف التابعة لبلدية يابوس بولاية خنشلة، السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، التدخل العاجل لتجسيد مطالبهم المرفوعة منذ الزيارة الميدانية الأولى للمسؤول التنفيذي للولاية، والتي تعلقت أساسا بفك العزلة عن منطقتهم وتوفير الماء الشروب.

وأكد السكان في رسالة وجهوها إلى والي الولاية، أنهم لا يزالون يعانون من التهميش والإقصاء رغم الوعود التي تلقوها، مشيرين إلى أن مشروع المسلك الريفي الذي استفادت منه المنطقة على مسافة 200 متر، لم يتم استكماله لربط باقي السكنات والمستثمرات الفلاحية، بذريعة وجود معارضة من بعض المواطنين، وهي الحجة التي وصفها السكان بـ”الواهية والمفتعلة”، متهمين أطرافا في البلدية بمحاولة عرقلة المشروع دون مبرر قانوني أو اجتماعي، وأشار المواطنون إلى أنهم مستعدون للتنازل عن أجزاء من أراضيهم وقطع بعض الأشجار المثمرة في سبيل إنجاز الطريق، الذي من شأنه إنهاء معاناتهم اليومية مع التنقل، موضحين أن المشروع اصطدم بتصريحات مستفزة من بعض المسؤولين المحليين الذين طالبوهم -حسبهم- بتوفير التمويل من جيوبهم لإنجاز الطريق، وهو ما اعتبروه إهانة لمواطني منطقة ريفية تحتاج فقط لحد أدنى من شروط العيش الكريم، أما فيما يخص أزمة الماء الشروب، فقد عبّر سكان بلوكيل أولاد عريف عن استيائهم الشديد من استمرار معاناتهم مع العطش، مؤكدين أنهم لا يزالون يعتمدون على طرق بدائية لجلب المياه، ويضطرون لشراء الصهاريج بأسعار مرتفعة وصلت إلى 2000 دينار للصهريج الواحد، رغم الظروف الاجتماعية الصعبة، كما نبهوا إلى أن المسلك الريفي الوحيد الذي يستعملونه في التنقل وجلب المياه يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم بسبب تدهوره، وفي ختام ندائهم، طالب المواطنون بإيفاد لجنة تحقيق ولائية إلى المنطقة للوقوف على حقيقة الوضع، ورفع الغبن عنهم، خاصة وأنهم -على حد تعبيرهم- يدفعون ثمن صراعات ضيقة لا علاقة لهم بها، ولا تليق بمبادئ الجزائر الجديدة التي ترفع شعار العدالة والإنصاف في توزيع المشاريع التنموية.

ص. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.