توقفت أشغال إعادة تهيئة الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين أريس وبسكرة، وتحديدا بمنطقة كاف لعروس، رغم قيام المقاولة المكلفة بالمشروع بكشط الإسفلت إلى غاية منطقة غوفي، قبل أن ترحل معداتها بالكامل دون أي تفسير واضح، ما جعل مستعملي هذا الطريق الحيوي في مواجهة معاناة يومية، خاصة في ظل غياب أي تدخل من الجهات المعنية.
ورغم الشكاوى المتكررة من المواطنين حول الوضعية المتدهورة للطريق، إلا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا، بينما يظل رد المسؤولين مقتصرا على عبارة “عدم الاختصاص”، في وقت تعاني فيه مناطق الظل، مثل كاف لعروس، من التهميش بسبب تعثر مثل هذه المشاريع التنموية التي يُفترض أن تساهم في فك العزلة عنها، وكان والي باتنة قد زار المنطقة يوم 18 فيفري الماضي، حيث أكد خلال زيارته أن مدة إنجاز المشروع لن تتجاوز خمسة أشهر، غير أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، إذ أن توقف الأشغال منذ تلك الزيارة أثار استياء السكان، الذين تساءلوا عن أسباب عدم استكمال المشروع، خاصة مع غياب أدنى معايير السلامة، مثل وضع إشارات تحذيرية للحد من انتشار الغبار الذي يؤثر بشكل خاص على المرضى، كما لاحظ المواطنون أن الشاحنات والمعدات التي كان من المفترض أن تستعمل في المشروع قد اختفت من الموقع، ما يثير مخاوف حول مصير الأشغال، التي كان يُفترض أن تنتهي في آجال معقولة، ومع استمرار هذا الوضع دون مبررات واضحة، تتزايد المطالب بضرورة تدخل عاجل من الوالي لإلزام المقاول باستئناف الأشغال واحترام آجال الإنجاز، تفاديا لتحول هذا المشروع إلى نموذج جديد من المشاريع المتعثرة في مناطق الظل.
ن. م
