مواطنون يتحدون تحذيرات قسـاوة الطقس والمصـالح الأمنية تتدخـل

عرفت القمم الجبلية المرتفعة بولاية سطيف، على غرار قمم جبال “مقرس” و”بابور” في الجهة الشمالية للولاية، توافدا كبيرا للعائلات بعد التساقط الكثيف للثلوج التي زينت قمم الجبال، وهذا من أجل التمتع بالمناظر الخلابة تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع.

ومع التوافد الكبير للعائلات تزامنا مع تواصل تساقط الثلوج، فقد برزت بعض الظواهر السلبية، من خلال المخاطر المحدقة بالعائلات التي فضلت الصعود إلى قمم الجبال رغم التحذيرات الصادرة من طرف مصالح الأرصاد الجوية والحماية المدنية، بخصوص استمرار تساقط الثلوج بكثافة، وصعوبة المسالك في هذه القمم كما هو الحال في جبال “مقرس” التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج وصعوبة كبيرة في حركة السير نتيجة سمك الثلوج المرتفع.

وإلى غاية ساعات متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت، واصلت مصالح الدرك الوطني بمعية مصالح الأشغال العمومية والحماية المدنية، مساعيهم لتقديم يد العون للعالقين على مستوى جبل “مقرس”، في ظل البرودة الشديدة وتواصل تساقط الثلوج والأمطار على المنطقة، كما تم تلقي العديد من النداءات لأشخاص عالقين في الجبال، حيث طلبوا النجدة والإغاثة من المصالح الأمنية.

وأمام تمادي بعض الشبان وعدم التزامهم بقواعد السلامة والتهور الحاصل، فإن العديد من المواطنين طالبوا بضرورة تطبيق إجراءات صارمة من أجل منع صعود قمم الجبال خلال فترة التساقطات وهذا لتفادي وقوع أي حوادث أليمة قد تنجر عن البقاء في هذه المرتفعات خلال فترة تساقط الثلوج، لاسيما مع صعوبة المسالك المؤدية إلى هذه القمم.

عبد الهادي.ب