يترقب سكان حي 490 سكن اجتماعي بمدينة ششار بولاية خنشلة تجسيد وعود السلطات المحلية بإنجاز مجمع مدرسي ومتوسطة، وهو المشروع الذي ظل يراوح مكانه منذ 2018 رغم تعاقب المسؤولين، ما جعل أبناء الحي يواجهون صعوبات كبيرة في التمدرس، خاصة في ظل الاكتظاظ الذي تعاني منه المدارس المجاورة.
ويعاني تلاميذ الحي من بعد المسافة عن أقرب مدرستين، حيث يضطرون لقطع مسافة تتراوح بين 2 و3 كيلومترات للوصول إلى مدرسة الشهيد نصايبي علي أو مدرسة الشهيد عزاب صالح، وهي مسافة تزيد من معاناتهم اليومية، خصوصا مع غياب النقل المدرسي الكافي، كما أدى الاكتظاظ الكبير في هذه المؤسسات إلى حرمان عدد كبير من الأطفال من حقهم في التربية التحضيرية، حيث ألغيت هذه الأقسام تماما بمدرسة الشهيد نصايبي علي، في حين لم تعد مدرسة الشهيد عزاب صالح قادرة على استيعاب العدد المتزايد من التلاميذ، وقد انعكس ذلك على تسجيلات التربية التحضيرية، حيث توقفت المنصة الرقمية عند مواليد شهر سبتمبر بعد بلوغ الحد الأقصى المحدد بـ100 تلميذ، ما أدى إلى بقاء أكثر من 50 طفلا خارج المنظومة التربوية، ويناشد أولياء التلاميذ والي الولاية التدخل العاجل لتحريك هذا المشروع المتأخر، خصوصا أن تأخر تجسيده يزيد من معاناة أبنائهم ويؤثر على تحصيلهم الدراسي، معربين عن أملهم في أن تتخذ السلطات خطوات فعلية في أقرب الآجال لإنجاز المرافق التعليمية الضرورية لفائدة الحي.
ص. ب
