
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده: لخلوف فمِ الصائم أطيب عند الله تعالى، من ريح المسك»، رواه البخاري ومسلم
معنى قول صلى الله عليه وسلم: “ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك”:
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في “لطائفه” : قوله: خَلُوفُ الفم: رائحة ما يتصاعد منه من الأبخرة، لخلوِّ المعدة من الطعام بالصيام، وهي رائحة مستكرهة في مَشَامِّ الناس في الدنيا، لكنها طيبة عند الله؛ حيث كانت ناشئة عن طاعته وابتغاء مرضاته، كما أن دم الشهيد يجيء يوم القيامة يثغب دما، لونه لون الدم وريحه ريح المسك.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله تبارك وتعالى: أنه قال: “الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها»، رواه البخاري ومسلم
وفي لفظ لمسلم “يُضاعف إلى سبع مائة ضعف.
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ومن هم بحسنة فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات، إلى سبع مائة ضعف، إلى أضعافٍ كثيرة”، رواه البخاري ومسلم وهذه الفضيلة ظاهرة واضحة بيِّنة من أدلَّتِها.