ثقافة

“من ذاكرة جدي” نصوص مسرحية بالشـاوية تؤرخ للذاكـرة الشعبية في الأوراس

أول مؤلف للكاتبـة الصاعدة رميساء بولقواس

صدر مؤخرا عن دار أدليس للنشر، كتاب “من ذاكرة جدي” SegTyemmant n Dadda، للمؤلفة الصاعدة رميساء بولقواس التي اختارت أن تكون أولى إصداراتها باللغة الامازيغية ومن التراث الشاوي الأصيل.

رميساء صرحت أن كتاب “من ذاكرة جدي” هونص مسرحي باللغة الأمازيغية (الشاوية) مقتبس من رواية أمراء بلزمة للروائي عبد الرحمان ڤعودة يتكون من ثمانين صفحة، حيث يتناول هذا النص -حسب المتحدثة- جزأين مهمين من هذه الذاكرة الشعبية الأصيلة، والبداية بالجزء الأول الذي تدور أحداثه حول الاحتفال بتقاليد رأس السنة الأمازيغية (ينّار) رفقة الأطفال، على طريقة الأجداد مع الحفيدة الأصيلة “رهواجا” التي تسرد أجمل القصص والأساطير، وتُلقي الأشعار والأغاني التي تعبّر عن روح الثقافة الأوراسية.

أما الجزء الثاني، تؤكد بولقواس أنه؛”يعود بنا إلى الماضي، إلى زمن ظهور الأعراش وبطولات الأجداد ويُسلط الضوء على”دادا بورك” وأبناؤه في قلعة بالول، وحكايته الخالدة عن عودة بصر الحكيم الأعمى، التي لا تزال محفورة في ذاكرة الأحفاد، فيما يتناول الجزء الثاني من هذا النص أسطورة لالّا فاطمة ثازڤاغث وإخوتها، الملكة الشجاعة التي حمت أرضها بشجاعة وحنكة، وظل اسمها يتردد على ألسنة الأجيال.

هذا وتسعى المؤلفة من خلال هذه النصوص المسرحية بالشاوية إلى إحياء الذاكرة الجمعية لأمازيغ الأوراس، ونقل إرث الأجداد عبر الأجيال، مع إبراز القيم الثقافية والإنسانية في قصصهم وأساطيرهم، التي تُعد شعاعًا مضيئًا في حاضرنا ومستقبلنا، كما كشفت عن مساعيها وجهودها بمواصلة العمل على إنتاج المزيد من الأعمال في أدب المسرح وكذا توثيق الذاكرة الحية للأجداد، سواء من خلال النصوص المسرحية أو القصص الأدبية، كما تطمح إلى “إحياء هذا الإرث الثقافي الثري ونقله إلى الأجيال القادمة، ليظل صوت الأجداد حاضرًا ينبض بالحياة، شاهداً على عمق تاريخنا وجمال تقاليدنا.”

فوزية. ق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.