الأوراس الرقمي

من الكوابل النحاسية إلى ستارلينك

تيك ـ تاك

تتزايد المطالب بضرورة تدعيم البنية التحتية للانترنت في الجزائر، ويؤكد الخبراء بأن الحكومة مدعوة إلى إيجاد الحلول لمشكلة تدني تدفق الانترنت وعدم كفاية الصبيب الحالي لكل المناطق، وبرأي بعضهم فإن السلطات في الجزائر في العهد البائد كانت قد فوتت فرصة ذهبية على البلاد عند عرض المتعاملين الدوليين للبيع لنطاقات أنترنت من النوع الكبير والموسع، والتي تمر عبر البحر المتوسط، حيث لم تقتن آنذاك نطاقات كبيرة تحسبا لتوسع الطلب على الانترنت في المستقبل، وهو ما فعلته دول جارة لنا، واليوم هناك تشبع في النطاقات الموجودة ولا توجد مشاريع دولية جديدة ما يعني أننا واقعون في ورطة كبيرة خاصة  بعد ارتفاع عدد المنازل المشتركة في الانترنت الثابت من 3.5 مليون مشترك في سنة 2020 إلى 5.3 مليون مشترك سنة 2023، وارتفاع عدد المشتركين في الانترنت فائق التدفق من 53.000 إلى 900.000 من نفس الفترة وارتفاع تدفق الانترنت الثابت الأدنى من 2 إلى 10 ميغابايت.

ورغم ارتفاع سعة الشبكة الدولية للاتصالات لبلادنا من 1.5 تيرابايت في الثانية سنة 2020 إلى 7.8 تيرابايت في الثانية حاليا، فإن الطلب المستقبلي سيعرف تضاعفا مع تزايد رقمنة الإدارة العمومية وتأقلم المجتمع مع الخدمات الرقمية، ما يحتم على الحكومة مباشرة إجراءات الاستفادة من الانترنت الفضائي الذي يقدمه مشروع أقمار ستارلينك التابع لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، والتي شاهدها الجزائريون في سماء بلادهم غير ما مرة، والتي يقدر عددها بمئات الآلاف، حيث تمثل حاليا البديل الأفضل لأنترنت الألياف البصرية المكلف والمعرض لمختلف الأخطار والكوارث، فهل ستقوم الحكومة الجزائرية بفتح هذا الملف ونقل البلد من استخدام الكوابل النحاسية التي أصبحت تستهوي لصوص المعادن إلى الانترنت الفضائي فائق السرعة، أم أنها ستتأخر كالعادة وتفوت الفرصة مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.