
ممكافحـة المخدرات والحبوب المهلوسة في الوسط المدرسي محور يوم دراسي بخنشلة
مع تنـامي الظـاهرة بكثرة في السنوات الاخيرة
احتنضنت، أمس الأول، ثانوية المجاهد عراب مسعود ببلدية ششار بخنشلة، فعاليات يوم دراسي وإعلامي حول مكافحة المخدرات والحبوب المهلوسة في الوسط المدرسي، بمشاركة عدة فاعلين وشركاء اجتماعيين وهيئات المجتمع المدني.
وتحت شعار (المخدرات تهدم العقولوالتعليم يبني العقول)، ناقش الحاضرون آفة وظاهرة انتشار المخدرات والحبوب المهلوسة في الوسط المدرسي، داعين لحماية الأجيال وبناء مستقبل آمن لهم بعيدا عن مخاطر هذه السموم، حيث يهدف هذا اليوم -حسب القائمين عليه- إلى البحث في ظاهرة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية لِما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع ودراسة مختلف العوامل التي ساهمت في تفشي تعاطي المواد المخدّرة والمؤثرات العقلية والترويج لها، والسبل الفعّالة للوقاية منها ومكافحتها.
وعالج هذا اليوم الدراسي، العوامل السيوسيو اقتصادية لظاهرة تعاطي المخدرات والرؤية الشرعية للظاهرة والعواقب الصحية والنفسية الناتجة عن استهلاك المخدرات وكذا التدابير الوقائية والعلاجية للحد من انتشارالمؤثرات العقلية وادمانها على ضوء القوانين والأحكام الموضوعية والإجرائية المستحدثة لمكافحة المخدرات وتناول المهلوسات، وكذا العوامل والدوافع لانتشار هذه الآفة في الوسط المدرسي وطرق الوقاية.
وقدم المشاركون في هذا اليوم التحسيسي، دراسة استطلاعية من خلال أخذ عينات من التلاميذ ذكور واناث من الأطوار التعليمية، حيث تبين بأن التلاميذ يمرون بمرحلة استهلاك التدخين أولا ومع تفشي الظاهرة يلجؤون للمخدرات وبنسب مرتفعة، مع إبراز تأثيرها على تحصيلهم الدراسي، فيما قدموااقتراحات وقائية للحد من الظاهرة في الوسط المدرسي والشباني من خلال معالجة ملمة بإدراج عديد المحاور، منها محور الأسرة ومحور المحيط الإجتماعي ومحور مواجهة الأمن للعصابات الإجرامية وكذا محور النصوص التشريعيةومحور المؤسسات الدينية (المساجد)، إلى جانب المؤسسات التربوية والجهاز الصحي مما يجعل عملية الوقاية ممكنة وعلاجها متاحعن طريق تفعيل هاته المحاور والأجهزة في الميدان للقضاء على هذه الظاهرة التي تنخر المجتمع.
كما دعا المشاركون لضرورة تعزيز الوعي بأهمية التعليم كوسيلةلبناء مستقبل آمن وخال من الإدمان مع التركيز والتوعية ودورها في حماية الأجيال البريئة والناشئة وخلق وسط تعليمي آمن يساهم في تنمية قدرات الأبناء، فضلا عن اهمية تعزيز ثقافة التبليغ السري بهدف حصر هذه الظاهرة، وكذا نشر ثقافةالاستشارة النفسية للتلميذ من طرف المعلمين والأساتذة، والتعامل مع مختلف المواقف.
وفي نهاية اليوم الدراسي، تم تدوين عديد التوصيات من خلال الورشات المنصبة من خلال جلسات تفاعلية للتعريف بمخاطر وأضرار آفة المخدرات صحيا واجتماعيا وفكريا، وكذا دور المدرسة في التوعية وتعزيز النشاطات الرياضية والثقافية والعلمية والتركيز على دور العبادة والعقيدة، والآليات الكبيلة بمحاربة الظاهرة من خلال المحاور المدرجة في هذا اليوم الإعلامي.
محمد.ع