
تمت نهاية الأسبوع بمقر ولاية خنشلة، مراسيم تسليم واستلام المهام بين الوالي السابق لولاية خنشلة كمال نويصر المعين على رأس ولاية البليدة والوالي الجديد بوزيدي علي، وذلك تبعا للحركة الجزئية التي أجراها مؤخرا رئيس الجمهورية في سلك الولاة والولاة المنتدبين.
وتواجه الوالي الجديد لولاية خنشلة تحديات كبيرة للنهوض بالتنمية في ولاية خنشلة خاصة في ظل ما ينتظره من ملفات ثقيلة والتي طفت في الأفق على غرار ملف صحراء النمامشة وفضيحة استهلاك 3500 مليار في مشروع 1800 استفادة امتياز والمخصصة للشباب والذي لم يرى النور لحد الآن مع الاحتجاجات العارمة لشباب المناطق الجنوبية على غرار بابار وأولاد رشاش والمحمل ومنهم من لجأ للقضاء، بالإضافة إلى ملف السكن الذي أصبح حديث العام والخاص والاحتجاجات الكبيرة في هذا الشأن مما تعرفه عديد الصيغ السكنية من تأخر في الانجاز وسوء الأشغال على غرار سكنات كوسيدار 2000+2000 سكن اجتماعي وكذا التجزئات السكنية عبر مختلف بلديات الولاية بالإضافة إلى عدم توزيع سكنات اجتماعية على مستحقيها بالرغم من انتهاء الأشغال بها إلى جانب مشكل سكنات عدل واورباكو وملف كناب إيمو.
كما سيواجه الوالي الجديد مشكلة المتابعات القضائية في حق مجموعة من المنتخبين والمدراء وحتى المدراء التنفيذيين في قضايا فساد وتلاعبات وسوء التسيير وغيرها من القضايا أين تجاوزت عدد المنتخبين المتابعين قضائيا 75 منتخب وما يقارب 20 إطار، إضافة إلى مشكلة المشاريع المجمدة والمتأخرة لأسباب غير مبررة وكذا مشاريع ضخمة لم ترى النور والتي خصص لها غلاف مالي ضخم على غرار حديقة التسلية والذي مازال 57 مليار سنتيم حبيسة الإدارة والشكوك والغموض الذي يسود هذا المشروع وكذا المناطق الصناعية المجمدة، إضافة إلى مشكل صرف الغلاف المالي المرصود للولاية في مختلف الصيغ وهو إشكال كبير تعاني منه ولاية خنشلة حيث لم يتعدى 30 بالمائة نسبة استهلاك الأموال خلال سنة 2019 وذلك لأسباب مجهولة ما يتطلب من الوالي الجديد بفك اللغز وراء هذا الإشكال وكذا وضع حد التلاعبات والإهمال الذي يعاني منه المركب الحموي حمام الصالحين، إضافة إلى العديد من الملفات التي جعلت من ولاية خنشلة تعاني معاناة كبيرة.
وفي أول تصريح له لدى تسلمه مهامه على رأس ولاية خنشلة أكد بوزيدي علي، أنه مستعد لمد يداه للجميع فيما يخدم الصالح العام وبوجه خاص التكفل بالانشغالات الأساسية لمواطني الولاية، كما أكد أن هذا التكليف يعد بمثابة حمل ثقيل وأمانة على ذمته، كما دعى إلى ضرورة ووجوب وجود تعاون إيجابي ومشاركة فعالة وخلق الأجواء للنهوض بالتنمية الشاملة المرجوة من طموحات سكان ولاية خنشلة، من جهة أخرى وفي كلمة ختامية لوالي الولاية السابق كمال نويصر دعى إطارات ولاية خنشلة ومواطنيها إلى ضرورة تقديم العون للوالي الحالي بنفس المستوى وأكثر مما قدم له وتوفير جو ملائم للعمل والنهوض بالولاية، كما قدم شكره لجميع سكان الولاية على ما قدموه له طيلة إقامته لخنشلة.
معاوية. ص