أشرفت السلطات المحلية لولاية سطيف، على انطلاق فعاليات الملتقى العالمي الأول لجراحة الأطفال المنظم من طرف المؤسسة الإستشفائية المتخصصة للأم والطفل بالعلمة شرق سطيف، وتمت مراسم الافتتاح بالمدرسة العليا للأساتذة مسعود زوقار بالعلمة.
وعرف الملتقى العالمي مشاركة نخبة من الدكاترة والأخصائيين من داخل الوطن ومن دول مصر، السنغال، موريتانيا تونس، وليبيا، كما عرف الملتقى تقديم مداخلات ومحاضرات علمية قيمة، كما يعد فضاء خصبا لتبادل الخبرات وتطويرها من خلال ورشات العمل التي تم تنظيمها بالمناسبة والمتعلقة بمستجدات الأمراض المندرجة في هذا التخصص، على غرار الجراحة بالمنظار عند الأطفال، التكفل بالتشوهات الخلقية للمسالك البولية عند الأطفال وكذا الأمراض الوركية عند الطفل.
وثمن والي سطيف، مصطفى ليماني، تنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية التي تسمح بتبادل المعارف بين مهنيي القطاع في ظل التطورات الكبيرة التي يعرفها العالم في المجال الطبي، كما تقدم بعرفانه لأفراد الجيش الأبيض نظير مجهوداتهم ومهامهم النبيلة التي يقومون بها في سبيل توفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين، متمنيا بأن تكلل أشغال هذا الملتقى بالنجاح وأن تقدم التوصيات المنبثقة عنه إضافة نوعية لمجال التخصص.
وحسب الدكتور جلول عاشوري، رئيس مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى الأم والطفل بالعلمة، فإن الهدف من هذا الملتقى هو تطوير جراحة الأطفال على المستوى الوطني، مع تبادل وربط علاقات مع مختلف جراحي الأطفال في العالم من أجل تنظيم ملتقى إفريقي عربي بالجزائر خلال شهر أكتوبر القادم.
وتناول المشاركون في هذا الملتقى 3 محاور رئيسية، حيث تركز المحور الأول حول الجراحة بالمناظير، أما المحور الثاني فتناول أمراض الوكر عند الأطفال، في حين أن المحور الثالث من هذا الملتقى فقد تناول موضوع التكفل بالتشوهات الخلقية بعد الولادة.
ودعا المشاركون إلى تعميم الجراحة بالمنظار على مستوى المؤسسات العمومية، بالنظر لإيجابياتها على الاقتصاد، لأنها أقل تكلفة وأكثر فائدة على صحة المريض، مع السمو بجراحة الأطفال ومعالجة التشوهات الخلقية التي يتم اكتشافها قبل الولادة.
وعرف الملتقى، تواجد رئيس المنظمة الدولية لجراحة الأطفال، وهو الدكتور سامح شحاتة من مصر، والذي أشرف على إجراء عملية جراحية معقدة، وتتمثل في علاج الخصية المعلقة الموجودة داخل البطن لطفل، وهذا بالاعتماد على تقنية مختلفة تحمل تسمية “تقنية شحاتة” وفيها نسب نجاح مرتفعة مقارنة بالتقنيات الأوروبية والأمريكية.
عبد الهادي. ب
