مكتتبو “عدل 2” يشتكون من “اللاعدل” بباتنة !

طالب مكتتبو “عدل 2” في ولاية باتنة بضرورة رفع التجميد عن 277 مسكنا من مشروع 780 مسكنا بموقع لمبريدي، الذي توقفت أشغاله لأسباب غير معلومة، حيث تم إنجاز 500 وحدة سكنية فقط، بينما تم تجميد الحصة المتبقية وهو ما أثار استياء المكتتبين الذين يرفضون الاستسلام لواقع التهميش.

عبر المكتتبون عن استيائهم الشديد إزاء ما وصفوه بـ “الظلم والإجحاف” الذي طالهم من قبل وكالة “عدل”، وأكدوا أنهم ينتظرون منذ أكثر من 11 سنة لتحقيق حلمهم في امتلاك سكن خاص، ليتفاجؤوا في اللحظات الأخيرة بتقليص عدد المساكن المخصصة لهم من 780 إلى 503 مسكن فقط، وهو ما جعلهم في موقف لا يحسدون عليه، خاصة أصحاب الأرقام الأخيرة في قائمة المشروع وفي ظل عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة، قرر المعنيون تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر ولاية باتنة وذلك للمطالبة بالتدخل العاجل من قبل والي الولاية والمديرية العامة لوكالة “عدل” لاستكمال بناء السكنات المجمدة وتحقيق التخصيصات العادلة، وأضاف المكتتبون أن التخصيصات التي أُجريت ليست عادلة وغير قانونية، إذ تسببت في تهجير قسري للمكتتبين في المواقع الأخيرة من المشروع إلى عين التوتة ورأس العيون، ليحرموا من حقوقهم في السكن رغم الانتظار الطويل، واشتكى المحتجون من غياب الرد من الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة السكن، والتي تجاهلت مطالبهم.

المكتتبون طالبوا بإنهاء هذا الظلم، وأكدوا أنهم لن يرضوا بالسكوت حتى تُلبى مطالبهم المشروعة، مؤكدين “لقد أهدرت حقوقنا طيلة هذه السنوات، ولن نصمت عن المطالبة بحقوقنا في سكن عدل”، يقول أحد المحتجين، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد التأكيدات من قبل الجهات الوصية حول الوضع الراهن للمشروع، حيث أشار المدير الجهوي لوكالة “عدل” إلى أنه لا توجد خيارات أخرى للمكتتبين إلا قبول المساكن المجمدة، وهو ما اعتبره المحتجون تعسفا في حقهم.

من جانب آخر، يبقى الأمل لدى هؤلاء المواطنين في أن يتم الاستماع إلى مطالبهم وتحقيق العدالة لهم في مشروع “عدل 2″، الذي يظل حلما لم يتحقق رغم مرور سنوات طويلة من الانتظار.

ن.م