مجتمع

مغتربون يرفضون التفريط في قضـاء رمضـان في مسقط رأسهم

عـادات زمـان

يتمسك العديد من المغتربين بعادة قضاء شهر رمضان الفضيل داخل الوطن وبين أفراد عائلاتهم، ويرفضون قضاء هذه المناسبة بعيدا عن الأجواء الخاصة لهذه المناسبة العظيمة.

وككل سنة، يضبط العديد من المغتربين عقارب ساعاتهم على موعد الشهر الفضيل من أجل العودة إلى أرض الوطن، من أجل التمتع بنسمات وأجواء الشهر الكريم بين أفراد العائلة والأهل والأقارب والجيران والأصدقاء بعيدا عن أجواء “الغربة”.

ورغم المتاعب التي تواجه المغتربين في العودة خلال هذه الفترة نتيجة ارتباط أبنائهم بالدراسة، إلا أن العديد منهم خاصة كبار السن يرفضون أي أعذار، حيث يصرون على العودة إلى أرض الوطن، كما هو الحال مع العديد من المغتربين الذين ينحدرون من ولاية سطيف، حيث يحافظ العشرات منهم على عادة قضاء الشهر الفضيل في مسقط رأسهم.

ويرى العديد من المغتربين أن قضاء شهر رمضان الفضيل في “الغربة”، غير ممكن لأنه يمر مثل باقي أيام السنة الأخرى، خاصة في الدول الأوروبية وحتى الخليجية، حيث لا تبدوأي مظاهر لموسم رمضان، على عكس ما هو حاصل في الجزائر، حيث مازالت خصوصية هذا الشهر الفضيل قائمة إلى غاية اليوم.

وبالنسبة للمغتربين فإن شهر رمضان الفضيل هو جزء من الذاكرة التي لا يمكن نسيانها، خاصة أنه فرصة عظيمة من أجل صلة الرحم مع الأقارب والأهل والجيران وملاقاتهم بعد غياب طويل، ناهيك عن الأجواء الروحانية المفقودة في ديار الغربة والمتعلقة بأداء صلاة التراويح في المساجد، فضلا عن السهرات الرمضانية في المقاهي والأزقة، مع تبادل النقاشات حول عديد الأمور ومناحي الحياة، وسط أجواء أخوية وعائلية يفتقدها المغتربون في مثل هذه المناسبات.

ومن بين العادات المصاحبة لعودة المغتربين إلى أرض الوطن، هي دعوتهم بشكل شبه يومي لتناول الإفطار من طرف الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء، حيث لا تنقطع الدعوات خلال فترة تواجدهم داخل الوطن.

ورغم الظروف والمشاغل المهنية والعائلية، إلا أن العديد من المغتربين يصرون على عادة العودة إلى أرض الوطن لقضاء شهر رمضان الفضيل مع العائلة محافظين على هذه العادة المتوارثة منذ سنوات طويلة.

عبد الهادي.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.