تعتبر مشتة أولاد بوعون ببلدية سريانة من المناطق الفلاحية المنتجة، حيث تزخر بنشاط فلاحي مميز. ولكن، نتيجة للتخلف التنموي وغياب أبسط مقومات الحياة، يعيش الفلاحون والسكان في معاناة مستمرة، حيث كانت توفر هذه الضروريات سيسهم في رفع مستوى المعيشة.
أبدى السكان استياءهم من استمرار تردي المستوى المعيشي وغياب الضروريات الأساسية، ما ساهم في استمرار معاناتهم وغياب الحلول الجدية من قبل المسؤولين المحليين، وأشاروا إلى أن المشتة خارج اهتمامات المسؤولين، رغم تجسيد مشاريع تنموية وبرامج كان من شأنها تخفيف التخلف التنموي، خاصة مع نقص منسوب المياه الذي أثر سلباً على السكان، في ظل غياب الحلول من السلطات، اكتفى المسؤولون بدور المتفرج على أزمة العطش، ما اضطر السكان إلى الاستعانة بالصهاريج لتوفير المياه، من جانبهم، يعاني الفلاحون من نقص المياه الذي يهدد محاصيلهم ومستثمراتهم الزراعية، حيث تعيش المحاصيل في جفاف مستمر، مما يعرضها لخطر الزوال، ويضاف إلى ذلك، استمرار غياب رخص حفر آبار جديدة.
كما أشار السكان إلى وضعية الطرقات والمسالك التي تعاني من انتشار الحفر والمطبات، وتحولها إلى برك مائية في الأيام الممطرة، ما يصعب تنقل السكان، خصوصاً التلاميذ الذين يواجهون صعوبة كبيرة في الوصول إلى المدارس الابتدائية سيراً على الأقدام، مما دفع أولياء الأمور للمطالبة بتوفير وسائل النقل من مساكنهم إلى المدارس، من جهة أخرى، تعاني العديد من العائلات من غياب شبكة الصرف الصحي، مما يجبرهم على اعتماد طرق تقليدية للتخلص من المخلفات، مثل صبها في الأودية أو حفر خنادق، وقد رفض السكان استمرار هذه الحالة المزرية، مطالبين بتغيير فعلي وتحريك عجلة التنمية المتوقفة تماماً.
حسام الدين. ق