محليات

معالم تاريخية تغرق في الإهمال وأحياء بدون ماء في تبسة

رغم تعليمات الوالي

رغم التعليمات المتكررة التي أصدرها والي ولاية تبسة لتحسين الإطار المعيشي للسكان والارتقاء بمستوى النظافة والخدمات، لا تزال عاصمة الولاية ترزح تحت وطأة التدهور البيئي في عدد من الأحياء والنقاط الحساسة، ما يعكس حسب مواطنين غيابا في التجسيد الميداني ولامبالاة بعض المصالح المعنية.

ويشتكي السكان من حالة الإهمال التي طالت وسط المدينة ومعالمها التاريخية، على غرار السور البيزنطي العريق، الذي يقبع في وضعية مزرية رغم قيمته الأثرية والثقافية، في حين لم تسلم المحطة البرية القديمة من الإهمال، حيث تحولت إلى فضاء مهمل تنعدم فيه أدنى شروط النظافة والتنظيم، مثلما يشهد شارع هواري بومدين تدهورا في بنيته التحتية وانتشارا للحفر والانزلاقات، كما تعاني عدة أحياء في تبسة من انقطاعات متكررة وطويلة للماء الشروب، حيث أبلغ مواطنون عن عدم وصول الماء لأكثر من 12 يوما في بعض المناطق، دون حلول جذرية تُنهي المعاناة اليومية لسكان هذه الأحياء، وتُعد حدائق سنوسي 1، فارس يحي، ولا براش شاهدا آخر على الوضع المتدهور، بعد أن تحولت إلى فضاءات مهجورة ومليئة بالنفايات، بعدما كانت متنفسا للأطفال والعائلات، كما تتوسع ظاهرة احتلال الأرصفة من قبل التجار والفوضويين في عدة شوارع، ما يزيد من معاناة الراجلين ويشوه المنظر العام، في ظل غياب الرقابة والتدخل الصارم، وفي ظل هذا الوضع، يأمل سكان تبسة في تحرك فعلي للسلطات المحلية والبلدية لترجمة تعليمات الوالي إلى واقع ملموس، وإنهاء حالة الجمود والتسيب التي أثرت سلبا على صورة المدينة ونوعية حياة سكانها، داعين في الوقت نفسه إلى وضع خريطة طريق واضحة المعالم لإعادة الاعتبار للمرافق المهملة وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات.

ص. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.