
تنتهي نهار اليوم فترة الحجر الصحي المشدد المفروض على 18 بلدية من ولاية سطيف منذ قرابة 10 أيام كاملة وهذا في الفترة من الواحدة زوالا إلى غاية الخامسة من صباح اليوم الموالي، وطالب العديد من التجار والصناعيين بضرورة رفع الحجر المشدد بالنظر للانعكاسات السلبية التي طالت العديد من المتعاملين خلال الفترة السابقة.
وأعرب العديد من التجار والصناعيين والمقاولين عن أملهم في عدم تمديد قرار الحجر المشدد لفترة إضافية نظرا لمخلفاته الاجتماعية والاقتصادية، حيث أصبح الكثير منهم بدون مصدر دخل بعد غلق الورشات والمحلات التي كانوا يشتغلون بها، كما عبر أكد من المقاولين عن تأثر ورشاتهم وتوقف الكثير منها لعدم وجود مردودية بسبب تقليص ساعات العمل، ويأمل هؤلاء في العودة غلى النظام القديم للحجر والذي كان مطبقا في وقت سابق “من الثامنة إلى الخامسة صباحا”.
وفي سياق متصل يرى عدد من الناشطين في المجتمع المدني أن الحجر الجزئي على 18 بلدية قد تكون له آثار عكسية في انتشار الفيروس، وهذا بعد الازدحام الكبير الذي شهدته المحلات التجارية ومراكز الخدمات طيلة الفترة الصباحية، حيث يسارع المواطنين لقضاء حاجباتهم قبل بداية الحجر وهو الأمر الذي من شأنه أن يسهم في نقل العدوى أكثر من بين المواطنين.
وكان والي سطيف محمد بلكاتب قد أكد على التواصل مع وزير الداخلية للنظر في قرار الحجر الصحي من خلال العمل على تخفيف الإجراءات بعد تسجيل تراجع نسبي في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا خلال الأيام الفارطة رغم أن ولاية سطيف باتت تحتل المرتبة الثانية على المستوى الوطني في عدد الحالات خلف الجزائر العاصمة.
عبد الهادي. ب