
مطالب بالتحقيق في مشروع إعادة تأهيل شبكة الماء الشروب بخنشلة
تذبذب كبير في عملية توزيع المياه
ناشدت رابطة حقوق الإنسان مكتب خنشلة السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، بضرورة التدخل العاجل وفتح تحقيق في مشروع إعادة تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب، الذي كان من المفترض أن يحسن الخدمة العمومية ويخفف من معاناة المواطنين اليومية، خاصة وأن هذا المشروع خُصصت له مبالغ ضخمة من المال العام، لكنه عرف فشلا ذريعا، حسب ما جاء في رسالة، تحصّلت يومية الأوراس نيوز على نسخة منها.
وتضمنت الرسالة العديد من السلبيات التي نجمت عن فشل المشروع، بالإضافة إلى المطالب المتكررة بالتدخل العاجل والاستياء الكبير في أوساط السكان. وقد تسبب هذا الفشل في اهتراء كبير للطرقات، خاصة بعاصمة الولاية، بسبب غياب التهيئة بعد إنجاز الشبكة، إلى جانب التذبذب الكبير في عملية توزيع المياه، ما جعل المواطنين يؤكدون أن الشبكة القديمة كانت أكثر فاعلية، مع انتشار واسع للتسربات المائية في معظم الأحياء، واختلاط الماء الشروب بمياه الصرف الصحي، مما شكل خطرًا صحيًا كبيرًا على السكان، ناهيك عن فرار بعض المقاولين دون استكمال الأشغال وغياب الرقابة، وأكدت رابطة حقوق الإنسان أن كل هذه المؤشرات تدل على وجود غش وتقاعس في إنجاز هذا المشروع الحيوي، إلى جانب تبديد المال العام دون أي نتيجة ملموسة، وطالبت الرابطة بضرورة فتح تحقيق معمق يشمل جميع جوانب المشروع ومحاسبة المسؤولين المتورطين فيه ومعاقبتهم على الفساد والتقصير، مع اتخاذ إجراءات استعجالية لضمان تزويد السكان بالماء الشروب في ظروف آمنة ومستقرة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.
معاوية. ص