
مشـاهد صـادمة لتعذيب قطـة في باتنـة تثير استهجـان المواطنين
وسط دعـوات لمحـاسبة المسؤول عن الجريمـة
تناقلت العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد صادمة لمراهق يصور كلبه وهو يقوم بنهش قطة حامل وتعذيبها بطريقة بشعة للغاية، أثارت استهجان وغضب المئات من المواطنين، الذين ناشدوا بتطبيق عقوبات صارمة في حق هذا الشخص.
البداية كانت بقيام شخص بتصوير فيديو بعدما حرَض كلبه على قطة حامل، في مشاهد مروعة للغاية نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتناقل العشرات من الصفحات هذه المقاطع وتثير ضجة واسعة، خاصة وسط الهيئات المدافعة عن حقوق الحيوانات، مطالبين بتدخل عاجل للمصالح الأمنية وتطبيق إجراءات ردعية في حق هذا المراهق، في الوقت الذي استهجن الكثيرون مثل هذه الجرائم في حق الحيوانات والتي قد تكون بداية لعالم من الإجرام والاعتداءات المتزايدة في حق الإنسان، في ظل هذا السكوت والتجاهل الكبير للعديد من الاعتداءات التي تطال الحيوانات يوميا
هذه السلوكيات اللاأخلاقية، أعادت للأذهان تصرفات شنيعة في تسميم الحيوانات مثل القطط والكلاب والقضاء عليها، إلى جانب تعذيب الحيوانات التي كانت ظاهرة منتشرة بشكل مريع في السنوات القليلة الماضية، ناهيك عن الصيد الجائر في حق الحيوانات البرية والقضاء عليها وتعذيبها ودهسها بالسيارات في العديد من المرات، والكثير من الجرائم في حق الحيوانات التي تستدعي التصدي لها بجدية أكبر وبسن قوانين أكثر صراحة وردع في حق المخالفين، خاصة أن هذه الكائنات هي مصدر للحفاظ على التوازن البيئي والبيولوجي في الطبيعة، وأي تصرف سلبي في حقها هو جريمة في حق الإنسان أيضا.
من جهتها، الهيئات المدافعة عن حقوق الحيوانات، كانت قد استهجنت هذه التصرفات، مطالبة بتطبيق أقسى العقوبات في حق المعتدين على حقها في الحياة، كما نادى المواطنون في ولاية باتنة في العديد من المرات بمنع التجول بالكلاب في الأماكن العمومية والطرقات، فيما كانت المصالح المحلية قد نشرت سابقا بيانا يمنع تجول الكلاب في الشوارع والأماكن العمومية، غير أن هذا الامر لم يلق التطبيق اللازم له خاصة مع تفشي ظاهرة التجول بالكلاب ما يشكل تهديدا كبيرا لحياة المواطنين سواء كانوا كبارا أو صغار.
وفي السياق ذاته، يرى الأخصائي النفساني العيادي فوزي جاب الله، أن سيكولوجية تعذيب الحيوانات من أبرز المشاكل والمتلازمات النفسية الاكثر خطورة وهي في تزايد مستمر، حيث يعتبر الأشخاص الذين يرتكبون هذا السلوك معادين للمجتمع والقيم والضوابط الاجتماعية ويفتقرون للتعاطف والتواصل مع الطبيعة، إضافة إلى تراكم مشاعر الغضب والميل للسيطرة والتسلط على الكائنات الضعيفة في اللاشعور مما يؤدي إلى انعكاس هذه المكبوتات على شكل سلوك غير سوي، لذلك يستوجب محاربة هذا السلوك في سن مبكر عند الأطفال ومعاقبة الأشخاص الراشدين الذين يتبنون مثل هكذا سلوكات وإحالتهم على الخبرة النفسية والعقلية لمعرفة الدوافع ومحاربتها .
فوزية. ق